Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار عربية

اعتقال يهوديين بقضية الاعتداء على المقبرة البروتستانتية في القدس

مسك- متابعات عربية:

اعتقال يهوديين بقضية الاعتداء على المقبرة البروتستانتية في القدس

بطاركة ورؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة يعتبرونه «اعتداء إرهابياً»


السبت – 14 جمادى الآخرة 1444 هـ – 07 يناير 2023 مـ رقم العدد [
16111]


رجلا دين مسيحيان يعاينان أثار التخريب في المقبرة البروتستانتية في القدس، 4 يناير الحالي (رويترز)

تل أبيب: «الشرق الأوسط»

في أعقاب رسالتي احتجاج صارمتين من ألمانيا والولايات المتحدة، سارعت الشرطة الإسرائيلية إلى الإعلان، أمس الجمعة، أنها اعتقلت شابا (18 عاما) وفتى (14 عاما) يهوديين بشبهة ضلوعهما في تدنيس المقبرة البروتستانتية في القدس، وتكسير شواهد 30 قبرا وعدة صلبان فيها.
وقالت الشرطة إن التحقيق في هذا الاعتداء مستمر، وإن هناك احتمالا لتنفيذ اعتقالات أخرى. وفي حين اعتبر بطاركة ورؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة هذا الاعتداء إرهابيا، ادعت الشرطة أن «الدوافع لهذا الاعتداء تقتصر على تصرف زعرنة».
وفي هذه الأثناء اتضح أن المقبرة البروتستانتية المعتدى عليها تعتبر واحدة من أهم المعالم التاريخية في فلسطين. وتضم بين جنباتها قبورا لشخصيات تاريخية كثيرة ذات وزن سياسي واجتماعي وديني، توفيت في البلاد خلال حوالي 300 سنة. وهي تحظى بإشراف حكومتي بريطانيا وألمانيا. وقد تعرضت في الماضي لاعتداءات أخرى وتسببت هذه الاعتداءات في أزمة إسرائيلية مع الحكومة الألمانية. وفي يوم الخميس وصلت رسالتان شديدتا اللهجة من الإدارة الأميركية والحكومة الألمانية طالبتا فيهما مجددا «بالتحقيق الجاد في تدنيس المقبرة» وطالبت إسرائيل بـ«تحمل المسؤولية» عما يحدث في القدس من مساس بالمقدسات المسيحية. 
ونشرت السفارة الأميركية في إسرائيل على حسابها في تويتر بيان «المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية»، الذي يدين اعتداء المستوطنين على المقبرة وإلحاق أضرار بثلاثين قبرا. وجاء في البيان الأميركي: «قلقون لرؤية استهداف جبل صهيون المقدس مرة أخرى. تحدثنا مع الكنائس، والمجتمع يدعو للمساءلة. وتخريب المواقع الدينية من قبل أي شخص غير مقبول. ويجب أن تكون القدس مدينة لجميع أبنائها». 
وغردت مبعوثة إدارة بايدن لمعاداة السامية، ديبوراه ليبستدات، قائلة: «إنني أدين هذا العمل الحقير. تدنيس أي من الأماكن المقدسة أمر غير مقبول، ويجب احترام قدسية الدفن. للعائلات الحق في الاستلقاء بسلام مع أحبائهم». 
وفي القدس، عقد بطاركة ورؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، اجتماعا أدانوا فيه «الاعتداء الإرهابي» على المقبرة وعبروا عن انزعاجهم من «التدنيس الوحشي لأكثر من ثلاثين شاهد قبر في المقبرة البروتستانتية في رأس السنة الميلادية». وأكدوا أن «المزعج بشكل خاص اللقطات التي وثقتها كاميرات المراقبة من ظهر يوم الاعتداء، والتي تكشف عن شابين يرتديان زي اليهود المتدينين يحطمان بحقد حجرًا منحوتًا لأسقف القدس البروتستانتي الثاني والعديد من الصلبان الحجرية وشواهد قبور ضباط شرطة مسيحيين في فترة الانتداب البريطاني».
ورأى البطاركة ورؤساء الكنائس أن «اختيار هذه الأهداف المحددة لنا يشير إلى أن مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية كانوا مدفوعين بوضوح بالتعصب الديني وكراهية المسيحيين… هذا ليس الاعتداء الأول من نوعه على هذه المقبرة، ولكنه جزء من نمط متكرر من الهجمات ضد المواقع المقدسة المسيحية والمقابر في جبل صهيون وأماكن أخرى والتي ازدادت خلال العقد الماضي». 
وأضافوا: «كما فعلنا عدة مرات في الماضي مع مثل هذه الفظائع، فإننا ندين هذه الأعمال الإرهابية ضد المقبرة البروتستانتية، وندعو الجهات المعنية إلى ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم بلا كلل والقبض عليهم ومقاضاتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون، بما في ذلك تلك القوانين المتعلقة بجرائم الكراهية». 
ورفضوا الادعاء الإسرائيلي بأنه مجرد اعتداء زعران قائلين: «لا يمكن النظر إلى هذه الأعمال على أنها حوادث معزولة، ولكن كمحاولة واضحة ومنهجية لتحقيق التفرد لصالح جانب واحد، وهجوم شرس على الوضع التاريخي الراهن المتجسد في أرضنا المقدسة الحبيبة والذي يدعمه القانون الدولي، والذي يضمن حماية الاحترام المتبادل والحقوق الدينية».
ودعا البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس «القادة الدينيين والسياسيين في منطقتنا وحول العالم على حد سواء للانضمام إلينا في إدانة ومناهضة هذه الأعمال العنيفة وغيرها من أعمال الإساءة للأماكن المقدسة، وإلى إعادة التأكيد والالتزام بتعزيز البيئة الآمنة والاحترام المتبادل والتسامح الديني في هذه الأرض المقدسة التي تحظى باحترام جميع الديانات الإبراهيمية الثلاث». 
وكان قائد شرطة القدس الإسرائيلية، دورون تورجمان، قد حضر إلى البطريركية الأرثوذكسية واجتمع مع البطريرك ثيوفولوس ليعبر عن التزام شرطته بصيانة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس. وقالت عالمة الآثار الإسرائيلية، ياسكا هيرني، إن القبر الذي تعرض لأكبر ضرر هو لثاني رئيس للكنيسة الحديثة في القدس، المطران صموئيل جوبات (1846 – 1880)، الذي تم تحطيم تمثال يجسد صورة وجهه وتدميره بالكامل.



فلسطين


النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي



المسك. مسك الحدث من أوله, الأخبار لحظة بلحظة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى