الأدب والثقافة

ذكرى ميلاد بول جوجان.. صديق فان جوخ ترك البورصة وأصبح من مشاهير الفن




تحل اليوم ذكرى ميلاد الرسام الفرنسى الشهير بول جوجان الذى ولد فى 7 يونيو 1848 بباريس، وتوفي في 8 مايو 1903 بجزر ماركيساس ببولينيزيا الفرنسية والذي يعتبر واحدا من أشهر الفنانين فى تاريخ الفن وهو معروف بشكل خاص بعلاقته الإبداعية مع فنسنت فان جوخ وكذلك بنفيه الذي فرضه على نفسه في بولينيزيا الفرنسية وقد أثرت تجاربه الفنية في العديد من التطورات الطليعية في أوائل القرن العشرين.


ووفقا لموسوعة بريتانيكا كان والد جوجان صحفيًا من أورليان، وكانت والدته من أصل فرنسي بيروفى وفى عام 1848 أخذ والد جوجان العائلة إلى بيرو حيث خطط لإنشاء صحيفة هناك لكنه توفي في الطريق وبقيت والدة جوجان مع أطفالها في ليما لمدة أربع سنوات قبل عودة العائلة إلى فرنسا.


في سن السابعة عشرة التحق بول جوجان بالبحرية التجارية، ولمدة ست سنوات أبحر حول العالم. توفيت والدته في عام 1867، وتركت الوصاية القانونية على الأسرة مع رجل الأعمال جوستاف أروسا، الذي حصل عند ترك بول جوجان البحرية التجارية، على منصب سمسار البورصة وقدمه إلى الدنماركية ميتي صوفي جاد، التي تزوجها بول جوجان.


في عام 1873 أثار جوستاف أروسا الميول الفنية لبول جوجان الذي اطلع لديه على مجموعة تضم أعمال كاميل كورو، ويوجين ديلاكروا، وجان فرانسوا ميليت، وزميله سمسار البورصة إميل شوفينكر الذي بدأ معه الرسم، وتم قبول منظره الطبيعي في Viroflay للمعرض السنوي الرسمي في فرنسا.


التقى جوجان ببيسارو حوالي عام 1874 وبدأ في الدراسة تحت إشراف الفنان الداعم الأكبر سنًا، وكان يكافح في البداية لإتقان تقنيات الرسم وفي عام 1880 شارك في المعرض الانطباعي الخامس، وهي دعوة تكررت في عامي 1881 و 1882. أمضى إجازاته في الرسم مع بيسارو وسيزان وبدأ في إحراز تقدم ملحوظ. خلال هذه الفترة دخل أيضًا في دائرة اجتماعية من الفنانين الطليعيين بما في ذلك مانيه وإدغار ديجا وبيير أوجست رينوار.


فقد بول جوجان وظيفته عندما انهارت سوق الأسهم الفرنسية في عام 1882 وهو حدث اعتبره تطوراً إيجابياً لأنه سيسمح له “بالرسم كل يوم” وفي محاولة لدعم عائلته، سعى دون جدوى إلى العمل مع تجار الفن، بينما استمر في السفر إلى الريف للرسم مع بيسارو وفي عام 1884، نقل عائلته إلى روان، فرنسا ولكن بحلول نهاية العام، انتقلت العائلة إلى الدنمارك بحثًا عن دعم عائلة ميتي وبدون عمل كان جوجان حراً في متابعة فنه لكنه واجه رفض عائلة زوجته وفي منتصف عام 1885 عاد مع ابنه البكر إلى باريس.


شارك جوجان في المعرض الانطباعي الثامن والأخير في عام 1886، حيث عرض 19 لوحة ونقوش خشبية منحوتة ثم بدأ في صنع الأواني الخزفية وفي ذلك الصيف قام برحلة إلى بونت آفين في منطقة بريتاني بفرنسا، باحثًا عن حياة أبسط وأكثر اقتصادا. بعد شتاء قاس هناك أبحر جوجان إلى جزيرة مارتينيك الفرنسية في البحر الكاريبي مع الرسام تشارلز لافال في أبريل 1887 عازمًا على “العيش مثل الهمجي”. تكشف أعماله المرسومة على جزر المارتينيك مثل النباتات الاستوائية عام 1887 وبواسطة البحر عام 1887عن ابتعاده المتزايد عن التقنية الانطباعية خلال هذه الفترة، عند عودته إلى فرنسا في أواخر عام 1887 أشار بول جوجان إلى أصله البيروفي كعنصر من عناصر “البدائية” في طبيعته ورؤيته الفنية.

المسك. مسك الحدث من أوله, الأخبار لحظة بلحظة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى