قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، يوم الخميس، إن ترخيصه الأمني قيد المراجعة وإنه يتوقع أن ينتهي التحقيق «بنتيجة طيبة وقريباً»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف «أُبلغتُ أن ترخيصي الأمني قيد المراجعة… لم أحصل على أي معلومات أخرى لكنني أتوقع أن ينتهي التحقيق بنتيجة طيبة وقريباً… في غضون ذلك، أنا في إجازة» مؤكداً بذلك تغريدة لمراسل من مؤسسة «أكسيوس» الإخبارية.

وأفادت مصادر متعددة شبكة «سي إن إن» أنه تم منح مالي «إجازة بدون أجر» بعد تعليق تصريحه الأمني في وقت سابق من هذا العام وسط تحقيق في تعامله مع مواد سرية.

وقال مسؤول أميركي إن تصريح مالي تم تعليقه «وسط تحقيق أمني دبلوماسي لوزارة الخارجية في سوء التعامل المحتمل مع معلومات سرية». وأضاف المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مالي بقي في وظيفته لفترة من الوقت بعد بدء تحقيق وزارة الخارجية، لكن لم يُسمح له بالوصول إلى معلومات سرية.

ونقلت قناة «إيران إنترناشونال» بدورها عن مصادر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) منخرط أيضاً في التحقيقات، وأن مالي لم يشارك في مفاوضات مع الإيرانيين في أوائل مايو (أيار) الماضي في عمان.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميلر قال، في وقت سابق من يوم الخميس، إن المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي «في عطلة»، وإن أبرام بالي يحل محله بالوكالة.

وقال ميلر لـ«رويترز» في رسالة بالبريد الإلكتروني «روب مالي في عطلة ويعمل أبرام بالي مبعوثاً خاصاً بالوكالة لإيران ويقود عمل الوزارة في هذا الشأن». ولم يخض في تفاصيل حول سبب العطلة أو مدتها.

وعُين مالي مبعوثاً خاصاً لإيران في يناير (كانون الثاني) 2021. ولم يتضح إن كان لعطلته أي تبعات على مساعي الحد من برنامج إيران النووي عقب قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالانسحاب من اتفاق 2015 وإعادة فرض عقوبات أميركية واسعة النطاق على طهران.

وقاد مالي جهود إدارة جو بايدن التي باءت بالفشل لإحياء الاتفاق النووي الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها النووي وأصبح من الصعب عليها الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي في مقابل تخفيف واسع للعقوبات. وتنفي طهران السعي لتطوير أسلحة نووية.