تكثف إدارة نادي الفتح مساعيها لإتمام صفقة المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز، ليقود خط المقدمة في «النموذجي» خلال الموسم الجديد.

وتدور أحاديث في وسائل الإعلام الفرنسية حول وجود مفاوضات جادة من قبل إدارة نادي الفتح لضم اللاعب التشيلي بعد أن رفض تمديد عقده مع نادي مرسيليا.

وكان سانشيز وضع رقماً مالياً لم يمانع النموذجي في توفيره، لكن ناديه الفرنسي لم يقبل به في ظل أن اللاعب وقع لموسمين في الصيف الماضي قادماً من إنتر ميلان.

ولعب سانشيز لأندية عالمية كبرى منها برشلونة والذي انتقل إليه مقابل 26 مليون يورو من أودينيزي، ليصبح أول تشيلي يلعب للنادي.

وكان سانشيز خاض أول مباراة له في 14 أغسطس (آب) 2011 في الكلاسيكو ضد ريال مدريد في مباراة كأس السوبر الإسباني 2011، وتعرض لإصابة بعد التحامه مع مارسيلو. وفاز برشلونة بنتيجة 5–4 في مجموع المباراتين. وعاد بعد أسبوعين كبديل في كأس السوبر الأوروبي 2011، الذي فاز به برشلونة 2–0. ثم لعب سانشيز المباراة الافتتاحية من الدوري الإسباني، على كامب نو ضد فياريال، وسجل أول هدف له في مباراة الفوز 5–0.

وفي عام 2014 وقع لآرسنال على عقد طويل الأجل مقابل 31.7 مليون جنيه إسترليني. ولعب سانشيز أول مباراة له في 2 أغسطس 2014، كبديل خلال مباراة الفوز 5–1 ضد بنفيكا في كأس الإمارات في مباريات التحضير للموسم.

وانتقل المهاجم التشيلي إلى مانشستر يونايتد في 2018 في صفقة تبادلية مقابل انتقال الأرميني مختاريان إلى نادي آرسنال. وارتدى سانشيز رقم 7. كان أول ظهور له مع النادي في مباراة الفوز 4–0 على يوفل تاون في الجولة الرابعة من كأس الاتحاد الإنجليزي. وأصبح أول تشيلي يلعب مباراة رسمية لمانشستر يونايتد. وسجل هدفه الأول في فبراير (شباط) 2018 في مباراة الفوز 2–0 على هدرسفيلد تاون، بعد أن سدد ركلة جزاء وتصدى لها الحارس يوناس لوسل لترتد إليه ويضعها في الشباك.

وفي أغسطس 2019، ارتبط اسمه بالانتقال على سبيل الإعارة إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، انضم إلى إنتر ميلان على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد. واستمر حتى صيف 2022 حيث وقع لصالح مرسيليا الفرنسي.

ومن جهة ثانية، ارتبط اسم البرتغالي باولو بينتو بنادي الفتح، وهو من المدربين الذين كان لهم وجود مع عدد من المنتخبات في بطولات كبرى مثل كوريا الجنوبية في مونديال قطر، حيث بقي أربعة سنوات في منصبه وقبلها مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل، إضافة إلى فرق سبورتنغ لشبونة وأولمبياكوس وكروزيرو، إلا أن هذا الخيار ضمن خيارات تدريبية أخرى وصلت للنادي.

وكانت الإدارة قد عينت الإيطالي نتيكولا أنوسنتين مديراً رياضياً للنادي قبل منتصف يونيو (حزيران) الماضي، حيث وضعت له الخيارات بشأن مدرب الفريق الأول؛ إذ إن لديه اطلاعاً كاملاً بوضع المنافسات الكروية السعودية لزياراته المتكررة منذ عام 2019 لتطوير عدة مشاريع تابعة لوزارة الرياضة، ومن أبرزها أكاديمية «مهد».

ومع انتهاء فترة إدارة العفالق يقوم الرئيس التنفيذي أحمد العيسى بتسيير أمور النادي حسب اللوائح والأنظمة، إلى حين عقد الجمعية العمومية حسب الجدول الزمني الذي أرسلته وزارة الرياضة للأندية التي انتهت فتراتها القانونية.

ومن المقرر أن تفتح الثلاثاء المقبل 4 يوليو (تموز) «نافذة الترشيحات لرئيس وأعضاء مجلس إدارة للنادي».

وتنطلق الاثنين تدريبات فريق الفتح تأهباً للموسم الجديد، تحت قيادة المدرب السعودي نايف العنزي إلى حين التعاقد مع مدرب جديد يقود الفريق خلفاً لليوناني دونيس.

وستكون الثلاثة الأيام الأولى عبارة عن تجمع للاعبين، يعقبها الخضوع للفحوصات الطبية قبل المغادرة مطلع الأسبوع المقبل إلى النمسا، لإقامة معسكر إعدادي هناك لمدة 21 يوماً، حيث سيتضمن خوض 4 مباريات ودية على الأقل.

ومع استعادة عدد من اللاعبين المعارين لأندية أخرى مثل فهد الحربي، العائد من تجربة مع فريق العدالة، أو خالد الغنام الذي سيعود للنصر، تم أيضاً استدعاء عدد من الأسماء الشابة لحضور المعسكر المقبل، من أجل نيل الفرصة في الوجود بقائمة الفريق في الموسم المقبل، وضخ دماء جديدة أيضاً ضمن سياسة تنتهجها إدارة النادي.

وسيتخلف عن المعسكر المقبل اللاعب الشاب سالم النجدي الذي أجرى مؤخراً عملية جراحية في أسفل البطن في ألمانيا، حيث من المقرر عودته من هناك غداً إلا أنه سيخضع لبرنامج تأهيلي وطبي في الأحساء قبل أن يدخل التدريبات الجماعية مع الفريق، بعد أن نال فرصته في الوجود مع الفريق في بعض المباريات الموسم الماضي.

ومن المرجح أن تكون التغييرات في اللاعبين الأجانب محدودة جداً من خلال ضم «3» عناصر جديدة كأكثر تقدير مع مخالصة اسمين، من بينهم المدافع الإسباني فران فيلز والفرنسي ديجومي، فيما قد يتم بيع عقد اللاعب البيروفي كريستيان كويفا بشكل نهائي، حيث إن هناك رغبة من ناديه السابق في بقائه بنظام الإعارة، وهذا ما لا تفضله إدارة الفتح التي ترى بيع عقده أنسب من تمديد إعارته في حال لم يكن لديه الرغبة في العودة للفريق.