أخبار عاجلة

هل استخدام مجففات الأيدي في دورات المياه العامة فكرة جيدة؟

المسك- متابعات عاجلة: [ad_1]

في المتوسط الطبيعي؛ يستخدم معظم البالغين دورات المياه حوالي 8 و10 مرات باليوم، مع متوسط وقت 30 ثانية لتجفيف اليدين، مما يعني أن الواحد منا قد يستغرق ما بين 4 و5 دقائق يوميا لتجفيف يديه بعد استخدام الحمام، وفق دراسات منشورة عبر المكتبة الوطنية الأميركية للطب “إن بي سي آي” (NBCI) وموقع “ميديكال نيوز توداي” (Medical News Today). وفي محاولة لتسهيل تجفيف اليدين، قد توفر دورات المياه العامة مجففات الأيدي الكهربائية لتجفيف أسرع للمياه من على الأيدي، لكن هل هذه الفكرة جيدة وصحية؟

أظهرت الدراسات أن مجففات الأيدي يمكن أن تنفخ البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى من بيئة الحمام إلى أيدي المستخدمين، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض البكتيرية المعدية الموجودة في دورات المياه. كما أن مجففات الأيدي قد تبدو صديقة للبيئة أكثر من المناشف الورقية من حيث تقليل النفايات، إلا أنها تتطلب الكهرباء لتشغيلها، مما يعني أنها تترك أثرها السلبي على البيئة أيضا. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون بعض النماذج القديمة من مجففات الأيدي غير فعالة في استخدام الطاقة، وقد لا تجفف الأيدي بشكل فعال.

لذلك؛ نستعرض في هذا التقرير بعض الدراسات والآراء العلمية حول استخدام مجففات الأيدي الكهربائية.

جهاز التجفيف ينشر البكتيريا الموجودة بالحمام

جهاز تجفيف اليدين بالهواء الساخن في الحمامات العامة قد يسحب البكتيريا من الهواء نحو أيدي مستخدميه، حسب افتراض دراسة أجريت في جامعة كونيتيكت (University of Connecticut) وجامعة كوينيبياك (Quinnipiac University) الأميركيتين في العام 2018، نشرت في موقع مجلة “أميركان سوسايتي فور مايكروبولوجي” (American Society for Microbiology).

وقام العلماء بتعريض صحون للهواء في الحمامات تحت ظروف مختلفة، وأخذها إلى مختبر المكروبيولوجيا للبحث عن النمو البكتيري، ووجدوا أن الصحون التي تعرضت للهواء في الحمام لمدة دقيقتين دون تشغيل جهاز تجفيف اليدين لم تشهد سوى نمو تكتل واحد من البكتيريا على الأكثر، في حين أن الصحون التي تعرضت للهواء الساخن من جهاز تجفيف اليدين في الحمام لمدة 30 ثانية سجلت نمو ما يبلغ 254 تكتلا من البكتيريا.

غالبية الميكروبات التي تم الكشف عنها من أجهزة تجفيف اليدين لا تسبب الأمراض للأشخاص الأصحاء (شترستوك)

هنا تساءل العلماء هل تتكاثر البكتيريا داخل جهاز تجفيف اليدين، أم يتم سحبها إلى جهاز تجفيف اليدين من الهواء داخل الحمام؟ وللإجابة على هذا السؤال، تبّث الباحثون مرشحات الهواء الجزيئي ذات الكفاءة العالية “إتش إي بي إيه” (HEPA) على الأجهزة، والتي تقضي على معظم البكتيريا من الهواء الذي يمر عبر المجفف.

وعندما عرضوا الصحون للهواء من المجففات مرة أخرى انخفضت كمية البكتيريا في الأطباق بنسبة 75%، كما وجد الباحثون كميات قليلة من البكتيريا على فوهات المجففات، واستنتجوا أن معظم تطاير البكتيريا من مجففات اليدين كان نتيجة للهواء الموجود في الحمام.

وهو ما أثار تساؤلا آخر، وهو كيف دخلت البكتيريا إلى الهواء في المقام الأول؟ للأسف، في كل مرة يتم فيها تفريغ المرحاض من دون غطاء، يتم تشتيت رذاذ دقيق من الميكروبات، ويمكن أن ينتشر هذا الرذاذ على مساحة تصل إلى 6 أمتار مربعة.

لكن الخبر الجيد في هذه الدراسة أن الغالبية العظمى من الميكروبات التي تم الكشف عنها لا تسبب الأمراض للأشخاص الأصحاء، ما عدا بعض أنواع البكتيريا مثل بكتيريا “أسينتوباكتر” (Acinetobacter) التي قد توجد في دورات مياه المشافي، أو تنتقل للأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف.

أيهما أفضل للمشافي.. أجهزة التجفيف أم المناديل الورقية؟

مطلع العام 2021، نشرت جامعة “كامبريدج” البريطانية دراسة تجريبية حول انتشار الميكروبات بعد تجفيف اليدين باستخدام مجفف هواء عالي السرعة في مستشفى مقابل استخدام المناديل الورقية، وجمع الباحثون عينات من الهواء والأسطح في حمامين في المستشفى بعد أن غسل شخص ما يديه وجففهما باستخدام مجفف هواء عالي السرعة أو المناديل الورقية، ثم حللوا العينات للكشف عن التلوث الميكروبي.

أظهرت الدراسة أن مجففات الهواء الساخن عالية السرعة تنشر المزيد من الميكروبات في الهواء وعلى الأسطح المحيطة بالمجفف مقارنة بالمناديل الورقية، وعلاوة على ذلك، تم العثور على الميكروبات الناشئة عن مجففات الهواء على الأسطح الأبعد عن المجفف، مثل أرضيات المستشفى وأحيانا مقعد أسرة المرضى. وقد اقترح باحثو هذه الدراسة استخدام المناشف الورقية لتجفيف اليدين كخيار أكثر صحة في تجهيز المستشفيات لمنع انتشار الميكروبات والعدوى.

من الناحية البيئية، تعمل مجففات الهواء الدافئ والمناشف الورقية بالأداء نفسه تقريبا (شترستوك)

الآثار البيئية لأجهزة التجفيف والمناديل الورقية

من الناحية البيئية، تعمل مجففات الهواء الدافئ والمناشف الورقية بالأداء نفسه تقريبا، إذ أظهرت دراسات أن مجففات الهواء الدافئ (التي تعتمد على التبخر) تولد ما يبلغ 70% من الانبعاثات أكثر من المجففات النفاثة الأحدث والسريعة (التي تدفع الهواء البارد).

ولا يبدو أن استخدام المناشف الورقية المعاد تدويرها يساعد كثيرا أيضا، لأنه لا يمكن إعادة تدويرها مرة أخرى بسبب المواد الكيميائية المضافة لزيادة خصائصها الامتصاصية، بالإضافة إلى الطاقة الإجمالية اللازمة لتصنيعها، لذلك ينتهي المطاف بحوالي 6 ملايين طن من المناشف الورقية في مكب النفايات كل عام في الولايات المتحدة وحدها، حسب موقع “ذا كونفرزيشن” (The Conversation) الأميركي.

من الفائز.. المجففات الكهربائية أم المناديل الورقية؟

لا يوجد فائز واضح من الناحية العملية، إذ خلصت مراجعة نقدية نشرت في عام 2020 إلى أنه ليس هناك ما يكفي من الأبحاث التي توازن بين كلا الخيارين. وقد حلل المؤلفون 23 دراسة، ووجدوا أن المناشف الورقية بشكل عام أكثر فعالية في إزالة البكتيريا والفيروسات من الأيدي بالمقارنة مع مجففات اليدين الكهربائية. ومع ذلك، لاحظ المؤلفون أن مجففات اليدين الكهربائية يمكن أن تكون خيارا أكثر استدامة وكفاءة من حيث التكلفة على المدى الطويل.

وخلص المؤلفون إلى أن كلا الخيارين يمكن أن يكون فعالا في تعزيز النظافة الصحية، وقد يعتمد الاختيار بينهما على عوامل مختلفة مثل الإعداد، وتفضيلات المستخدم، والاعتبارات البيئية.

هذا يعكس تردد كل من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركي “سي دي سي” (CDC) في تقديم توصيات واضحة حول ما إذا كان تجفيف اليدين باستخدام مجففات الهواء أكثر أو أقل فعالية من استخدام المناديل الورقية، وذلك لأن هناك عوامل مختلفة يجب النظر فيها، مثل نوع مجفف الهواء المستخدم ووقت التجفيف وممارسات النظافة للمستخدم. لذلك، توصي الجهتان بأن تنظر مرافق الرعاية الصحية في احتياجاتها وظروفها الخاصة، وتجري تقييمات خاصة بها لتحديد أفضل طريقة لتجفيف اليدين يجب استخدامها.

[ad_2]

المسك. مسك الحدث من أوله, الأخبار لحظة بلحظة

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي ليصلكم الحدث في وقته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى