قالت جهات تنظيمية في الولايات المتحدة الأميركية اليوم الاثنين إن أصول بنك “فيرست ريبابليك” صُودرت، وأُبرم اتفاق لبيعه إلى شركة “جي بي مورغان تشيس” القابضة، ليصبح ثالث بنك أميركي كبير ينهار خلال شهرين.

وأفادت السلطات التنظيمية -في بيان- بأن “جي بي مورغان” (أحد البنوك الكبيرة في “وول ستريت”) سيستحوذ على معظم أصول “فيرست ريبابليك” وجميع الودائع لديه، بما فيها الودائع غير المؤمن عليها.

وقالت مصادر مطلعة على الأمر -مطلع هذا الأسبوع- إن “جي بي مورغان” كان واحدا من عدة شركات أبدت اهتماما بشراء البنك، ومن بينها مجموعة “بي إن سي” للخدمات المالية ومجموعة “سيتيسنز” المالية، اللتان تقدمتا بعروض نهائية أمس الأحد في مزاد أدارته جهات تنظيمية أميركية.

وقالت إدارة الحماية المالية والابتكار في ولاية كاليفورنيا -في وقت سابق اليوم الاثنين- إن ملكية بنك “فيرست ريبابليك” انتقلت لها، وعينت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع حارسا قضائيا على البنك.

وقدرت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع -في بيان- أن تكلفة صندوق تأمين الودائع ستبلغ نحو 13 مليار دولار، وستحدد التكلفة النهائية عندما تنهي المؤسسة الحراسة القضائية.

سلسلة انهيارات

وتأتي صفقة شراء بنك “فيرست ريبابليك” بعد أقل من شهرين على انهيار بنكي وادي السيليكون و”سيغنتشر”، وسط موجة من هروب الودائع من البنوك الأميركية، مما أجبر مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) على التدخل في إجراءات طارئة للحفاظ على استقرار الأسواق.

وانهارت هذه البنوك بعد تصفية بنك “سيلفرغيت” -الذي كان يركز على العملات المشفرة- أصوله طواعية.

ووفقا لبيان المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، فقد بلغ إجمالي أصول بنك “فيرست ريبابليك” 229.1 مليار دولار حتى 13 أبريل/نيسان الماضي، في حين بلغت الودائع 103.9 مليارات دولار.

وقال جيمي ديمون رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “جي بي مورغان تشيس” إن الحكومة “دعتنا لنخطو خطوة نحو الأمام، وقد فعلنا ذلك، سمحت لنا قوتنا المالية وقدراتنا ونموذج أعمالنا بتقديم طلب شراء لتنفيذ الانتقال بطريقة تقلل تكاليف صندوق تأمين الودائع”.

ووفقا للبيان، فإنه سيعاد فتح فروع البنك المنهار -البالغ عددها 84- في 8 ولايات بوصفها فروعا لبنك “جي بي مورغان تشيس” بدءا من اليوم الاثنين.