اعترف الاتحاد الألماني لكرة القدم باستحقاق فريق بوروسيا دورتموند لضربة جزاء في مباراته مع بوخوم، التي انتهت 1-1، وهو ما قد يكون له تأثير كبير على مسار لقب الدوري الألماني (بوندسليغا).
ودخل دورتموند مواجهة بوخوم وهو يتفوق بفارق نقطة واحدة في الصدارة مع تبقي خمس مباريات، لكن التعادل قد يمكن بايرن ميونيخ من استعادة الصدارة حينما يواجه هيرتا برلين متذيل الترتيب الأحد.
وكان دانيلو سواريس، لاعب بوخوم، قد بدا وأنه تسبب في خطأ على كريم أديمي داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم تجاهل اعتراضات لاعبي دورتموند ولم يتم اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (فار).
وقال بيان للجنة الحكام في الاتحاد، اليوم (السبت)، بخصوص الواقعة: «اللاعب لم يحاول الوصول للكرة، لكنه عوضاً عن ذلك احتك بالمنافس وأسقطه أرضاً، هذا خطأ وضربة جزاء، كما تثبت اللقطات التلفزيونية».
كما أبدى إيدن ترزيتش، مدرب دورتموند، وسيباستيان كيل، المدير الرياضي للنادي، غضبهما، ورغبتهما في معرفة سبب عدم لجوء ساشا ستيجمان حكم اللقاء للشاشة من أجل مشاهدة الواقعة.
من جانبه، قال ستيجمان في تصريحات لقناة «سكاي»: «لقد كان يجب احتساب ضربة جزاء لدورتموند».
وأضاف: «حينما تسير الأمور معهم مثلما حدث في المباراة، فإنك تأخذ كل ذلك معك إلى المنزل وإلى الفراش، تسأل نفسك الكثير من الأسئلة، تذهب يميناً ويساراً وتحدق في السقف».
وتابع الحكم البالغ من العمر 38 عاماً: «هذا هو سبب أن الأمر برمته ما زال مؤثراً بالنسبة لي، أنا لست حكماً فقط أنا كذلك لاعب كرة القدم وقبل كل ذلك بشر».
كما شعر دورتموند بضرورة حصوله على ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة، حينما لمس إيرهان ماسوفياتش لاعب بوخوم الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، دون معرفة الكثير عن الأمر.
لكن الاتحاد الألماني أبدى دعمه لحكام المباراة في عدم احتساب ضربة جزاء في تلك الحالة، قائلاً: «تقييم الموقف من جانب الحكم يمكن من خلال عرض الحالة على الشاشة».
وفاز دورتموند بلقب الدوري الألماني للمرة الأخيرة في عام 2012، بينما حصل بايرن ميونيخ على لقب الدوري في آخر 10 مواسم منذ ذلك الحين.
وتعد تلك النقطة الأخيرة في الموسم منذ عام 2012، حيث لم يكن بايرن متصدراً، لكن كل شيء يمكن أن يتغير غداً (الأحد) في أكثر المواسم إثارة وجدلاً في الدوري الألماني منذ ما يقرب من عقد.