سجل اللاعب المغربي مراد باتنا رقماً متقدماً في التقييم الفني خلال كثير من المباريات التي خاضها مع فريق الفتح الذي يلعب له منذ فترة الانتقالات الصيفية لعام 2020، ليثبت أنه من أنجح الصفقات التي أبرمتها إدارة النادي بقيادة المهندس سعد العفالق.
ويتميز باتنا بالأداء الفني العالي وتسجيل الأهداف الرائعة والحاسمة لفريقه؛ آخرها في شباك الرائد بالجولة الماضية من بطولة دوري «روشن» السعودي، حيث اختير هدفه الثالث من بين أجمل أهداف الجولة 23، كما حصل على أفضل تقييم في الجولة، ودخل تشكيلة الجولة بعد أن حصل على 9.3 من اللجنة الفنية للرابطة، فيما حصل على تقييم 9.9، حسب تقييم إحصائيات «سوفاسكور»، حيث أعطت هذه التقييمات العالية مؤشراً على أنه لا يقل عن كبار النجوم المؤثرين في الفرق المنافسة على البطولات السعودية.
وحسب الإحصائيات الأخيرة، لم يحصل أي لاعب في الجولة الماضية على التقييم نفسه، بل إن أقرب منافسيه كان اللاعب السعودي الشاب نواف الصعدي لاعب أبها (8.2)، ثم لاعب الهلال ميشايل (7.9)، حسب إحصائيات الرابطة.
ودخل باتنا بهذا التقييم ضمن أفضل اللاعبين في شهر أبريل (نيسان)، وقد يحصد إحدى جوائز الرابطة التي توزع بشكل شهري.
ويرى المتابعون أن باتنا واحد من أكثر اللاعبين المؤثرين في فرقهم على صعيد دوري المحترفين، ويمثل قيمة فنية عالية في قائمة فريقه الفتح الذي يعد من فرق الوسط.
كما أن وجود اللاعب مراد باتنا في قائمة الفتح يمثل صداعاً كبيراً للمنافسين، خصوصاً في مركز الجناح الأيسر، حيث لم يتمكن إلا قلة من الأظهرة في الملاعب السعودية من إيقافه وفي مباريات قليلة، وغالباً ما يكون ذلك بمساعدة مدافعين آخرين في الفريق نفسه.
ويمتاز باتنا بالمراوغة والسرعة والتسديدات البعيدة، عدا التمريرات الحاسمة التي سجل منها زميله المهاجم فراس البريكان نصف أهدافه الـ12 حتى الآن في دوري هذا الموسم على الأقل.
كما أنه يتولى التسجيل في كثير من المباريات الصعبة بعد أن يكون في وضع يسمح له بالتسديد المباشر نحو المرمى، حيث إن رصيده التهديفي 10 حتى الآن، من بينها أكثر من هدف من ركلة جزاء.
ولم ينجح باتنا في تسجيل جميع ركلات الجزاء التي نفذها في دوري هذا الموسم، إلا أنه سجل الغالبية منها، حيث كانت الأكثر أهمية أمام أبها التي كانت في الوقت بدل الضائع، حيث كانت النتيجة حينها تشير إلى التعادل بهدفين لكل فريق، حيث سجل باتنا هدفي فريقه من ركلتي جزاء أيضاً، عدا ضربة الجزاء الثالثة المهدرة في واحدة من أكثر المباريات التي حصل فيها فريق واحد على ركلات جزاء في مباراة واحدة.
وارتبط اسم باتنا بعدد من الأندية المنافسة في الفترة الأخيرة، خصوصاً النصر في الساعات الأخيرة من إغلاق فترة التسجيل الشتوية الماضية، إلا أنه استمر مع الفتح الذي مدد له عامين، إلا أنه من المصادفة أن اللاعب غاب عن المباراة التي جمعت الفريقين بعد أيام من إغلاق فترة التسجيل الشتوية نتيجة الإيقاف بالبطاقات الملونة.
كما أن هناك عدة أحاديث عن أن نادي الاتحاد كان يبحث عن لاعب بمواصفات باتنا من أجل التعاقد معه في فترة التسجيل الصيفية الماضية، بعد أن انتهت فترة إيقافه الماضية، إلا أن السعي لضم اللاعب نفسه يتوجب موافقة من إدارة نادي الفتح التي مددت عقده حتى موسم 2025.
وعلى الرغم من أنه دخل دائرة المنافسين على لقب الهداف في دوري هذا الموسم، فإن باتنا يرى أن الأولوية بالنسبة له أن يكون المنافس من فريقه فراس البريكان، بكونه المهاجم الصريح في صفوف فريقه مع وجود فارق هدفين فقط بين اللاعبين.
كما أكد باتنا في أكثر من مناسبة، أنه لا يبحث عن الألقاب الشخصية، بل إن الطموح الأول بالنسبة له هو خدمة الفريق وتحقيق الانتصارات التي تجعله في المكانة التي يستحقها.
ويمثل باتنا لدى إدارة الفتح واحداً من أهم عناصر الاستقرار الذي تسعى لتحقيقه بهدف السعي للمنافسة الجدية على مركز متقدم في بطولة الدوري، وكذلك تحقيق لقب بطولة كأس الملك، وهو اللقب الذي يغيب عن خزينة النادي من المسابقات المحلية في لعبة كرة القدم، حيث حقق الفريق بطولة الدوري، وأتبعها بالسوبر موسم «2012 – 2013».