المسك

موقع اخباري منوع

ترند اليوم: كيف أصبح أفضل المهاجمين في العالم على رادار الأندية الكبرى؟

مسك- متابعات عبر الصحف الإلكترونية:

ماوريسيو بوكيتينو يبدأ مسيرته مع تشيلسي وسط رياح التغيير

يبدأ المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو عمله الجديد مع نادي تشيلسي غداً، وقد لا يكون لديه متسع من الوقت للتعرف على بعض لاعبيه الجدد. ومن الواضح للجميع أن تود بوهلي وبيهداد إقبالي وفريق التعاقدات الضخم سعداء بتمزيق كل شيء والبدء من جديد، وبالتالي فمن المستحيل التنبؤ بالشكل الجديد لتشيلسي عندما يواجه ليفربول في الجولة الافتتاحية للموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز.

انضم النجم الأرجنتيني الشاب إنزو فرنانديز إلى «البلوز» مقابل 106.8 مليون جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني) الماضي، ولم يذهب إلى أي مكان آخر، وجدد المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا عقده لمدة عام آخر، كما أن ريس جيمس لا يمكن المساس به في مركز الظهير الأيمن. أما بالنسبة للوافدين الجدد، فهناك حالة إثارة وترقب فيما يتعلق بضم المهاجم الفرنسي كريستوفر نكونكو مقابل 58 مليون جنيه إسترليني، وهناك آمال كبيرة في أن يكون مالو غوستو بديلاً قوياً لريس جيمس في حال غيابه لأي سبب من الأسباب. وإذا سارت الأمور على ما يرام أثناء المفاوضات مع برايتون، فمن المرجح أن يشكل مويسيس كايسيدو خط وسط قوياً ونشطاً مع فرنانديز.

ومع ذلك، ينصبّ تركيز المديرين الرياضيين لتشيلسي، لورانس ستيوارت وبول وينستانلي، في الوقت الحالي على بيع اللاعبين الذين لا يحتاج إليهم الفريق. لقد أنفق تشيلسي ما يقرب من 600 مليون جنيه إسترليني منذ استحواذ بوهلي ومجموعة «كلير ليك كابيتال» على النادي العام الماضي، وهو ما جعل تشيلسي فريقاً متضخماً وغير سعيد، وكان من الواضح أن هناك حاجة ملحة إلى التخلص من اللاعبين الذين لا يحتاج إليهم الفريق بعد أن أنهى الموسم في المركز الثاني عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن بوكيتينو سيكون في حاجة إلى بعض الوقت من أجل إعادة بناء الفريق. لقد اتسم الموسم الماضي بالفوضى الشديدة، وأصبحت الأمور المالية للنادي في دائرة الضوء. لقد بلغت خسائر النادي 121 مليون جنيه إسترليني في الحسابات المالية للعام الماضي، وبالنظر إلى المبالغ المالية الطائلة التي أنفقها تشيلسي منذ الصيف الماضي، فإن الفشل في التأهل إلى البطولات الأوروبية أثار تساؤلات حول التزام النادي بقواعد اللعب المالي النظيف.

ويجب الإشارة إلى أن بعض المصادر كانت تتحدث عن حالة من الذعر خلال الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي. ومع ذلك، أكد العديد من المطلعين على الأمور من داخل النادي أن قواعد اللعب المالي النظيف لا تمثل مشكلة كبرى هذا الصيف. لقد كان بعض اللاعبين يحصلون بالفعل على عروض مالية كبيرة، وقد تم تبديد المخاوف من عدم القدرة على بيع اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي بمبالغ مالية كبيرة ولم يقدموا المستويات المتوقعة منهم. ولحسن الحظ، كانت أندية من الدوري السعودي سعيدة للغاية بالتعاقد مع عدد من لاعبي تشيلسي الذين لم يحققوا النجاح المتوقع مع الفريق.

لقد نجح تشيلسي في بيع كاليدو كوليبالي إلى الهلال السعودي مقابل 17 مليون جنيه إسترليني، بعد عام واحد من التعاقد مع المدافع السنغالي البالغ من العمر 32 عاماً من نابولي مقابل 33.8 مليون جنيه إسترليني ومنحه عقداً لمدة أربع سنوات، وإدوارد ميندي إلى الأهلي السعودي مقابل 16 مليون جنيه إسترليني. وعلاوة على ذلك، انتقل نغولو كانتي إلى الاتحاد في صفقة انتقال حر؛ وهو الأمر الذي قد يكون جيداً لتشيلسي بالنظر إلى معاناة اللاعب في الفترة الأخيرة من الإصابات المتتالية التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.

في الحقيقة، لم يكن من المفترض أن تسير الأمور بهذه السلاسة. لقد كان مسؤولو تشيلسي يعتقدون أن الأمر سيستغرق عدداً من فترات انتقالات اللاعبين حتى يتم التخلص من هذه الفوضى، لكنهم تمكنوا من القيام بذلك في صيف واحد. وهناك اهتمام من جانب إنتر ميلان الإيطالي بالتعاقد مع سيزار أزبيليكويتا، وتريفو تشالوبا، وروميلو لوكاكو الذي يريد أن يعود إلى إيطاليا. وتعاقد ميلان مع روبن لوفتوس تشيك مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، كما يريد التعاقد مع كريستيان بوليسيتش. وعلاوة على ذلك، فإن كونور غالاغر وكالوم هدسون أودوي متاحان للبيع، كما يجب التخلص من بيير إيمريك أوباميانغ. ولن يتم رفض أي عرض مناسب للظهير الأيسر مارك كوكوريلا، الذي لم ينجح في تقديم المستويات المتوقعة منه منذ انضمامه للبلوز مقابل 62 مليون جنيه إسترليني العام الماضي.

في نهاية المطاف، يكاد يكون كل لاعبي الفريق تقريباً عُرضة للرحيل؛ وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان تشيلسي قد أصبح نادياً لبيع اللاعبين إلى الأندية الأخرى. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن القسوة التي يتعامل بها مسؤولو النادي في هذا الملعب لافتة للنظر بشدة. لقد قام تشيلسي بخفض الأجور وشعر أن ماسون ماونت، الذي ينتهي عقده العام المقبل، كان يريد الحصول على أموال أكثر من اللازم، وبالتالي وافق النادي على بيع ماونت لمانشستر يونايتد مقابل صفقة تبلغ قيمتها 60 مليون جنيه إسترليني.

إنها استراتيجية جريئة، لكنها لا تخلو من المخاطر. ومع بيع ماتيو كوفاسيتش إلى مانشستر سيتي مقابل 25 مليون جنيه إسترليني وكاي هافرتز إلى آرسنال مقابل 65 مليون جنيه إسترليني، جمع تشيلسي ما يقرب من 150 مليون جنيه إسترليني قبل نهاية يونيو (حزيران)؛ وهو ما يعني أن تلك الأموال يمكن إدراجها في الحسابات المالية للموسم الماضي.

لكن ما الذي يعنيه أن يتعاقد جوسيب غوارديولا مع كوفاسيتش، وأن يعيد ميكيل أرتيتا توظيف كاي هافرتز في مركز وسط الملعب المهاجم، وأن يستهدف إريك تن هاغ ضم ماونت؟ لم يكن كوفاسيتش سعيداً في تشيلسي، ولم يوافق هافرتز على توقيع عقد جديد. وهناك تساؤلات حول هوية تشيلسي في غرفة خلع الملابس. من المثير للاهتمام بالتأكيد أن نرى تشيلسي يبيع لاعبين مؤثرين لأندية كبرى ويشتري لاعبين آخرين من أندية مثل فياريال ولايبزيغ وبرايتون. لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل يكفي هذا لإعادة تشيلسي إلى الأربعة الأوائل في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز؟

ماونت أحد اللاعبين الذين استغنى عنهم تشيلسي (غيتي)

ويجب الإشارة مرة أخرى إلى أن ترتيب الأولويات قد تغير تحت قيادة ستيوارت ووينستانلي. فخلال الصيف الماضي، كان تشيلسي يسعى للتعاقد مع اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة بمبالغ مالية طائلة بغض النظر عما إذا كانوا مناسبين للفريق أم لا، لكن في يناير (كانون الثاني) الماضي تعاقد النادي مع عدد من اللاعبين الشباب بأسعار مالية معقولة ويعمل على دعمهم وتطويرهم.

والآن، تعاقد تشيلسي مع المهاجم السنغالي نيكولاس جاكسون، البالغ من العمر 22 عاماً، من فياريال مقابل ما يزيد قليلاً على 30 مليون جنيه إسترليني. كما يسعى النادي اللندني للتعاقد مع لاعب خط وسط سيلتا فيغو البالغ من العمر 21 عاماً، غابري فيغا، الذي لديه شرط جزائي في عقده بقيمة 34.4 مليون جنيه إسترليني. ويجوب مسؤولو تشيلسي العالم بحثاً عن المواهب الشابة، فاتجهوا إلى البرازيل لشراء أندري سانتوس وأنغيلو غابرييل، والإكوادور من أجل كيندري بايز، وجامايكا من أجل دوجوان ريتشاردز، والولايات المتحدة الأمريكية من أجل غابرييل سلونينا.

ربما يحتاج تشيلسي إلى مزيد من الخبرة والقيادة. ربما لا يملك النادي اللندني الوقت الكافي لتطوير اللاعبين، حتى لو كانت الشخصيات الرئيسية في لجنة التعاقدات قد سبق لها العمل في أندية تركز على شراء الشباب غير المعروفين وتحويلهم نجوماً. لكن على الأقل هناك شعوراً بأن تشيلسي يبني شيئاً ما. وعلى الرغم من أن الفريق ربما يكون في حاجة إلى مهاجم صريح قوي، ويتعين عليه التفكير كثيراً فيما يتعلق بالإبقاء على كيبا أريزابالاغا حارساً أساسياً، فإنه لا يزال فريقاً مثيراً ويمتلك عناصر مميزة للغاية.

ويمتلك تشيلسي لاعبين صغاراً في السن وأقوياء في مركز قلب الدفاع مثل ويسلي فوفانا، وبينوا بادياشيل، وليفي كولويل. كما يمتلك ظهيرين على أعلى مستوى، هما بن تشيلويل وريس جيمس. ويمتلك الجناحان ميخايلو مودريك ونوني مادويكي موهبة كبيرة للغاية ولا يحتاجان إلا إلى التوجيه من أجل تقديم مستويات قوية. ومن الواضح للجميع أن رحيم سترلينغ عازم بقوة على فتح صفحة جديدة والعودة إلى مستواه السابق. في الحقيقة، ربما أصبحت الأمور مهيأة الآن لبوكيتينو، الذي يمتلك سجلاً حافلاً فيما يتعلق بتطوير اللاعبين الشباب؛ لان يستمتع بوظيفته.

* خدمة «الغارديان»

المسك. مسك الحدث من أوله, الأخبار لحظة بلحظة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *