المسك

موقع اخباري منوع

ترند اليوم: لماذا خسر النصر لقب الدوري السعودي للمحترفين؟

مسك- متابعات عبر الصحف الإلكترونية:

بعد خروجه بخفي حنين… هل أخطأ النصر بإقالة غارسيا؟!

كان الفرنسي رودي غارسيا بمثابة العنوان العريض لخطة النصر الطموحة نحو العودة إلى منصات التتويج، لما يحمله من فكر عالٍ وإمكانات هائلة، إلا أن رحلة هذا المشروع توقفت في المحطة الأولى ليفشل المخطط الكبير.

وودع النصر موسمه خالي الوفاض كما حدث له في العام الماضي، إلا أن اللوم كان كبيراً من أنصاره وجماهيره خصوصاً أن الفريق يضم بين صفوفه واحداً من عمالقة اللاعبين في العالم وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ولم يكن بوسع النصر مقاومة إغراء فرصة التعاقد مع كريستيانو رونالدو الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات، لكن مع الوصول إلى نهاية الموسم، خرج الهداف البرتغالي الشهير صفر اليدين رغم سجله الرائع في هز شباك المنافسين.

وانتهت السبت آمال النصر في الظفر بأي لقب خلال الموسم الحالي، وخرج رونالدو محبطاً بعدما كان شاهداً على خسارة ثلاثة ألقاب محلية متاحة منذ انضمامه في يناير (كانون الثاني) الماضي، وبعد ضمان إحراز الاتحاد اللقب لأول مرة منذ 2009.

وحقق الاتحاد بطولة الدوري السعودي للمرة التاسعة في تاريخه عقب فوزه على فريق الفيحاء 3 – صفر خلال المباراة التي جمعتهما في الجولة الـ29 قبل الأخيرة من المسابقة.

وشهدت الجولة تعادل النصر مع الاتفاق 1 – 1 ورفع النصر رصيده إلى 64 نقطة في المركز الثاني، بفارق خمس نقاط خلف الاتحاد.

وفقد رونالدو (38 عاماً) أول فرصة للتتويج عندما خسر 3 – 1 أمام الاتحاد في قبل نهائي كأس السوبر السعودية في مباراة لم يترك فيها الهداف التاريخي للمنتخبات بصمة واضحة في يناير.

وتعرض النصر لضربة قوية في التاسع من مارس (آذار) في السباق على لقب الدوري، حيث فقد القمة بعد الخسارة 1- صفر أمام الاتحاد، عندما خطف البرازيلي رومارينهو صاحب الهدف الأضواء من النجم البرتغالي.

وبعد التعادل مع الفيحاء دون أهداف في الدوري، انفصل النصر عن المدرب رودي غارسيا وسط تقارير عن وجود خلافات مع اللاعبين، وبعد تراجع آمال الفريق في حصد لقب الدوري لأول مرة منذ 2019.

وخسر النصر في الجولة التالية مباراة القمة 2- صفر أمام الهلال، في مواجهة أخرى مهمة لم يترك فيها رونالدو بصمة، ليمهد الطريق أمام الاتحاد لإحراز اللقب.

وتعرض النصر لضربة جديدة الشهر الماضي بخسارته بشكل مفاجئ 1 – صفر أمام الوحدة في قبل نهائي كأس الملك، لتقتصر آمال رونالدو في التتويج على تعثر الاتحاد في الدوري، وهو ما لم يحدث.

وإذا استمر رونالدو مع النصر، فإنه سيحتاج إلى الظهور بشكل أفضل في المباريات الحاسمة، وربما أيضاً إلى المزيد من الدعم من زملائه من أجل الصعود أعلى منصة التتويج في الموسم المقبل.

وبالعودة إلى الوراء فقد تصدر الأصفر الذي كان يقوده غارسيا في جولات عدة جدول الترتيب، وأظهر براعة فنية في المجموعة التي يتولى قيادتها، لكن النصر بدأ رحلة التراجع منذ يناير الماضي الذي شهد نزولاً في المستوى وإصابات لمجموعة من اللاعبين الذين يشكلون ركائز أساسية في الفريق.

وبعد خروج الفريق العاصمي خالي الوفاض يعود بنا السؤال مجدداً: هل كان قرار إدارة نادي النصر خاطئاً بإقالة غارسيا؟

مسلي آل معمر مضى للموسم الثالث دون أي ألقاب للدوري السعودي (الشرق الأوسط)

وبعيداً عن الآراء التي قد تحكمها العاطفة والميول، فإن الأرقام تثبت أن القرار لم يكن صائباً، بل أدخل النصر في أزمة ثقة فنية لم يتجاوزها حتى خسر بطولتي الدوري والكأس.

ولم يعرف النصر منذ إقالة غارسيا تحقيق الفوز في مباراتين على التوالي، حيث تسلم الكرواتي إيليتشيتش قيادة الفريق في مواجهة الهلال وخسرها بنتيجة 2 – 0، قبل أن يخسر أمام الوحدة بهدف وحيد دون رد في نصف نهائي كأس الملك رغم أن الوحدة يلعب أمامه منذ الدقيقة 50 بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع عبد الله الحافظ.

وانتعش النصر قليلاً بفوزه برباعية أمام الرائد قبل أن يتعثر أمام الخليج بالتعادل بنتيجة 1 – 1 والتعثر يعني أنه كان بحاجة للنقاط، بينما عند التعادل يتسع الفارق بينه وبين المتصدر «الاتحاد»، ليعود وينتصر أمام الطائي بهدفين دون رد، قبل أن يكسب الشباب بنتيجة 3 – 2 ثم يتعادل أمام الاتفاق بهدف لمثله.

غارسيا الذي واجه سيلاً من الانتقادات في أيامه الأخيرة كانت خسارته أمام الاتحاد هي المنعطف الذي قربه من الرحيل، رغم أن الخسارة حضرت في الدقائق الأخيرة، وتصدر الاتحاد جدول الترتيب بفارق نقطة وحيدة، لكن إدارة النصر قررت إنهاء علاقتها معه بعد التعادل أمام الفيحاء بعد جولتين من الخسارة ضد الاتحاد.

وأكمل النصر موسمه بنقص في المحترفين الأجانب، وذلك بعد إصابة الأرجنتيني بيتي مارتينيز وعدم الجدوى من الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف الذي ابتعد كثيراً عن خيارات المدربين، وظل اسماً بديلاً في غالب مشاركاته، بالإضافة إلى الإصابة التي تعرض لها تاليسكا وغيبته لعدد من المباريات.

لكن صُناع القرار في النصر بدا أنهم لم يجيدوا قراءة المشهد التنافسي بصورة مثالية، حيث اختلف الفريق منذ إصابة ديفيد أوسبينا حارس المرمى الكولومبي ورحيل الكاميروني أبو بكر مهاجم الفريق في الفترة الشتوية الذي تزامن مع إصابة مارتينيز وعدم مشاركة ماشاريبوف.

رحل غارسيا، وودع النصر موسمه بلا بطولات، ليبدأ من جديد في رحلة البحث عن مدرب يسهم في إعداد الفريق جيداً للاستحقاقات المقبلة خصوصاً أن النصر تنتظره مشاركات خارجية ومحلية، بدءاً ببطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، وملحق دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى الدوري وكأس الملك وكأس السوبر السعودي.

المسك. مسك الحدث من أوله, الأخبار لحظة بلحظة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *