حاول اختراق "الجنائية الدولية".. أميركا توجه تهمة التجسس لروسي مسجون بالبرازيل

اتهمت وزارة العدل الأميركية مواطنا روسيا اسمه “سيرغي فلاديميروفيتش تشيركاسوف” بالعمل وكيلا لجهاز الاستخبارات الروسي بعد دخوله البلاد بطريقة غير قانونية، وقد حاول تشيركاسوف اختراق المحكمة الجنائية الدولية بعد شهر من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وذكر بيان صادر عن النائب العام الفدرالي في واشنطن ماثيو غريفز أن تشيركاسوف (37 عاما) كان عميلا روسيا بهوية برازيلية منتحل باسم فيكتور مولر فيريرا، من أجل الالتحاق بجامعة جون هوبكنز في واشنطن.

وأوضحت وزارة العدل الأميركية أن المواطن الروسي بدأ العمل في البرازيل بطريقة غير قانونية، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 2018 بعد قبوله في برنامج دراسات جامعية.

هوية طالب

وعاش بهوية طالب حتى العام 2020، وأجرى بين عامي 2018 و2020 دراسات في العلاقات الدولية، بينما كان يجمع “معلومات عن الأميركيين ويرسلها إلى الأجهزة الروسية”، حسب بيان الوزارة.

ولم يتضح ما إذا كانت السلطات الأميركية ستطلب من نظيرتها البرازيلية تسليم المواطن الروسي إليها.

وبعد مغادرته الولايات المتحدة في مايو/أيار 2020، استمر تشيركاسوف بالتواصل مع معارفه للحصول على معلومات بشأن السياسة الخارجية الأميركية.

وفي أبريل/نيسان 2022، حاول اختراق المحكمة الجنائية الدولية تحت غطاء إجراء تدريب في المؤسسة التي تتخذ مقرا في مدينة لاهاي الهولندي، وتحقق المحكمة حاليا في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.

اعتقال بهولندا

وقد كشفت الاستخبارات الهولندية أن المواطن الروسي يعملا جاسوسا لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، واعتقلته السلطات الهولندية لاستعماله وثائق هوية مزورة، ثم رحلته إلى البرازيل حيث اعتقل بتهمة الاحتيال وحُكم عليه في يوليو/تموز 2022 بالسجن لمدة 15 عاما.

وفي سبتمبر/أيلول 2022 طلبت روسيا رسميا من البرازيل تسليم تشيركاسوف، متهمة إياه بتهريب مخدرات في عامي 2011 و2013.