حركة فتح في ذكرى تأسيسها: سنواجه حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في ذكرى تأسيسها اليوم الخميس أنها “ستواجه” الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي صادق عليها الكنيست بقيادة بنيامين نتنياهو، كما وعدت الحكومة الفلسطينية بأنها “ستصد أي عدوان” إسرائيلي.

وأحيت حركة فتح، التي يقودها الرئيس محمود عباس، الذكرى الـ58 لانطلاقتها بمهرجان مركزي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، حيث تجمّع آلاف من عناصر الحركة ومناصريها في ميدان المنارة، مع عدد من قادة فتح وأهالي الشهداء والأسرى المحررين.

وأوقد محمود العالول نائب رئيس فتح ولطيفة أبو حميد والدة الأسير ناصر أبو حميد، الذي توفي مؤخرا في السجون الإسرائيلية وما زال جثمانه محتجزا لدى الاحتلال، شعلة الانطلاقة الـ58.

وقال العالول في كلمة له “نحن جاهزون للمواصلة والاستمرار في النضال من أجل تحقيق آمال شعبنا حتى تحقيق النصر، وإقامة الدولة الفلسطينية”.

ووصف العالون الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأنها “الأكثر يمينية، وحكومة الصهيونية الدينية”، وأنها “تشكل خطرا على القدس والأقصى، وعلى أسرانا وأهلنا وأبناء شعبنا داخل أراضي الـ48”.

وأضاف العالول “لكن نؤكد لهم أننا جاهزون لمواجهتهم عبر تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز المقاومة الشعبية”.

وشدد نائب رئيس الحركة على أنها لا يمكن أن تقبل باستمرار الوضع الراهن من ممارسات الاحتلال وجرائمه، واستمرار الاتفاقات المنتهكة، حسب قوله.

من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن حكومته “ستصد أي عدوان” إسرائيلي، وإن تهديدات الحكومة الإسرائيلية “اليمينية المتطرفة” لا تخيف الفلسطينيين.

واعتبر اشتية أن “الفراغ السياسي على الطاولة يملؤه النضال على الأرض، والنضال على الأرض يقطفه إنجاز على الطاولة”.

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني “لا نبحث عن تحسين ظروف اقتصادية تحت الاحتلال، نحن نناضل من أجل الحرية والكرامة وإنهاء الاحتلال، و(من أجل) الدولة والقدس والعودة”.

ووعد أيضا بالعمل على تمتين الجبهة الداخلية نحو إنهاء الانقسام، ومواصلة النضال داخليا ودوليا في البرلمانات والمحاكم الدولية.

وأصدرت حركة فتح في وقت سابق اليوم الخميس بيانا صحفيا أكدت فيه أنها “ماضية في درب الثورة والنضال والتحرير والشهداء، حتى النصر ودحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس”.

كما أعربت عن رفضها مخططات حكومة “اليمين الصهيوني الفاشي” تجاه القدس، التي لن تكون إلا عاصمة أبدية لدولة فلسطين، حسب وصفها.

وفي وقت سابق اليوم، منح الكنيست الإسرائيلي حكومة نتنياهو الثقة بأغلبية 63 عضوا مقابل معارضة 54 آخرين، وعلى الفور أدت الحكومة اليمين الدستورية أمام الكنيست.

وتوصف الحكومة الجديدة بأنها الأكثر يمينية والأشد تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، كما أنها تضم نوابا مدانين بتهم جنائية.

وبالتزامن مع جلسة التصديق على الحكومة، تظاهر مئات الإسرائيليين أمام مبنى الكنيست للاحتجاج على تشكيلة الحكومة.