المسك

موقع اخباري منوع

سييرا… البروفسور التشيلي يخطط للإيقاع بـ«نصر رونالدو»

مسك- متابعات رياضية:

مدرب الوحدة يأمل الاستفادة من تجربته مع الاتحاد في «كأس الملك»

في عام 2019، فجّر التعاون مفاجأة من العيار الثقيل وارتقى لأول مرة إلى منصة التتويج في بطولة كأس الملك، ليدون اسمه في قائمة السجل الشرفي بين الكبار، وهو المشهد الذي لم يُعتد رؤيته في الملاعب السعودية؛ إذ إنه نجح في كسر هيمنة الكبار على اللقب منذ عودة البطولة في موسم 2008.

وتعد بطولات الكأس في جميع بلدان العالم متنفساً للفرق التي لا تملك إمكانات المنافسة على بطولات النفس الطويل كالدوري المحلي، وفي السنوات الأخيرة بدا الأمر كذلك في السعودية.

وخلال آخر 5 مواسم، شهدت البطولة الكثير من المفاجآت والخروج المبكر للفرق المرشحة لتحقيق اللقب، وكان طرف النهائي دائماً فريقاً غير مرشح للقب باستثناء نسخة 2020 التي التقى فيها الغريمان التقليديان الهلال والنصر.

وهذا يأخذنا إلى إلقاء الضوء على فريق الوحدة المتأهل إلى نصف النهائي، وعلى الأخص المدرب التشيلي لويس سييرا الذي يملك تجربة سابقة بصعوده لمنصب ذهب بطولة كأس الملك، حينما كان مدرباً لفريق الاتحاد في موسم 2018، وهو أول موسم يشهد صعود نادٍ غير منافس للنهائي، وحينها كان فريق الفيصلي طرفاً في مواجهة الاتحاد التي كسبها بثلاثية مقابل هدف.

واليوم يطمح سييرا لتكرار تجربته مع الاتحاد واستغلال أن المباريات تقام بنظام خروج المغلوب، ويتطلع لإعادة الفريق المكي لمنصة ذهب البطولة التي يعرفها جيداً قبل سنوات عدة.

ويحل فريق الوحدة ضيفاً على نظيره فريق النصر في ملعب «الأول بارك» مساء يوم الاثنين المقبل، ضمن مباريات نصف نهائي كأس الملك البطولة الأغلى محلياً.

ويملك فريق الوحدة إرثاً في بطولة كأس الملك بعد أن سبق له تحقيق اللقب مرتين في فترة زمنية مضت، إلا أنه ظل غائباً عن تكرار منجزه منذ 57 عاماً، حيث كان آخر لقب يحققه فريق الوحدة في البطولة.

وبدأ الوحدة علاقته ببطولة كأس الملك حينما حصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه في أول نسخة لبطولة كأس الملك التي أقيمت 1957 قبل أن يكرر منجزه في عام 1966، ويغيب بعد ذلك عن منصة ذهب البطولة الملكية.

لكن الوحدة اليوم ليس فريقاً قوياً فنياً، حيث يترنح في مسيرته بدوري روشن السعودي للمحترفين ويحضر في الثالث عشر برصيد 22 نقطة، ويقترب من مناطق خطر الهبوط بصورة كبيرة؛ إذ يعود آخر انتصار له في فبراير (شباط) الماضي، حينما كسب أبها بهدفين لهدف قبل أن يتعادل في 3 لقاءات ويخسر في آخر مواجهتين.

لكن فريق الوحدة نجح في التعادل مع الهلال مارس (آذار) الماضي بنتيجة مثيرة 3 – 3، في مباراة شهدت عودته كثيراً للمباراة رغم تقدم الفريق الأزرق الذي كان حينها يملك آمالاً كبيرة في المنافسة على لقب الدوري، ويبحث عن الخروج بالنقاط الثلاث.

وخسر الوحدة بنتيجة كبيرة أمام نظيره فريق النصر برباعية نظيفة في فبراير الماضي كان نجمها البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي نجح في تسجيل الأهداف الأربعة في شباك عبد القدوس عطية حارس مرمى الفريق، الذي حضر بديلاً عن المغربي المصاب منير المحمدي.

ويتسلح فريق الوحدة بعدد من الأسماء التي قد تسهم في صناعة الفارق عند مواجهة النصر، حيث يحضر منير المحمدي حارس مرمى الفريق، بالإضافة للمدافع الكوستاريكي أوسكار دوراتي وكذلك المغربي فيصل فجر والبرازيلي أنيسلمو لاعب خط الوسط الذي سبق له تمثيل فريق النصر في الموسم الماضي، وعبد الكريم يودا وسلطان السوادي.

ورغم صعوبة مهمته أمام النصر فإن الوحدة يسعى لاستغلال حالة الارتباك الفني التي يعيشها «العالمي» بعد إقالة مدربه الفرنسي غارسيا وتعثره في آخر مواجهتين في دوري روشن السعودي؛ منها خسارته أمام الغريم التقليدي الهلال التي ستكون ذات تأثير معنوي على الفريق.

وتسلم التشيلي لويس سييرا زمام القيادة الفنية لفريق الوحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلفاً للبوسني برانكو أكرابوفيتش الذي تمت إقالته بعد جولات عدة من بدء منافسات دوري روشن السعودي.

ويملك سييرا تجارب كثيرة في الدوري السعودي، كان أبرزها محطته مع فريق الاتحاد التي توج خلالها بلقب بطولة كأس الملك 2018 قبل أن يعود بتجربة أخرى مع الاتحاد في 2019. وفي الموسم الماضي عاد سييرا عبر فريق الطائي ونجح في قيادته للبقاء وتحقيق المركز السابع في لائحة الترتيب، ليعود هذا الموسم عبر بوابة الوحدة.

وعوداً على بطولة كأس الملك، فقد شهدت البطولة تحولات في مسيرتها باقتصارها بعد عودتها في 2008 بعد توقف دام 18 عاماً، حيث أقيمت آخر نسخة في 1990 قبل أن تعود مجدداً في العقد الأول من الألفية الحديثة.

واقتصرت المشاركة في البطولة في بدايتها على بطل كأس ولي العهد وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد، بالإضافة إلى الأندية التي تحتل المراكز الستة الأولى في لائحة ترتيب الدوري، قبل أن تتحول لاحقاً إلى بطولة موسعة تضم جميع الأندية السعودية بمرحلة تصفيات ثم تبدأ بمرحلتها الأخير بدور الـ32 ثم تحولت إلى دور الـ64 قبل اقتصارها منذ حلول جائحة كورونا على أندية دوري روشن السعودي للمحترفين.

وبالنظر إلى سجل البطولة، فقد حققت 3 فرق اللقب للمرة الأولى في تاريخها خلال آخر 5 مواسم مضت.

وحققت فرق التعاون والفيصلي والفيحاء اللقب للمرة الأولى عبر تاريخها، وذلك خلال الأعوام 2019 للتعاون ثم 2021 للفيصلي وفي النسخة الماضية ذهب اللقب لفريق الفيحاء، وخلالها حقق الهلال اللقب مرة في 2020 والاتحاد في موسم 2018.

وكان لقب البطولة منذ عودتها في 2008 محصوراً بين فرق الشباب والاتحاد والهلال والأهلي قبل أن يكسر التعاون هذا الاحتكار في 2019 وبعدها تبدأ الأندية في تكرار تجربة «سكري القصيم» بوضع اللقب هدفاً لها.

وحققت الفرق الأربعة «الشباب والاتحاد والهلال والأهلي» اللقب بعدد مرات متساوية بواقع 3 ألقاب لكل فريق.




المسك. مسك الحدث من أوله, الأخبار لحظة بلحظة

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *