تواصل النيابة العامة بالجيزة، التحقيقات في واقعة تخلص جدة من حفيدها الرضيع، بإلقائه أمام مستشفى في منطقة الحوامدية.

وكشفت التحقيقات أن الطفل الرضيع جاء نتيجة علاقة غير شرعية وقعت فيها ابنة المتهمة، وأن الجدة أقدمت على التخلص من الرضيع خشية أن يلحقهما العار خاصة أنهما من أوساط الريف.

وتابعت التحقيقات أن الجدة وابنتها تركا منذ 6 أيام مسقط رأسهما بإحدى قرى مركز العياط واتجهوا إلى الحوامدية برفقتهما الرضيع، بعيدا عن أهل القرية لتنفيذ ما اتفقا عليه، وعقب وصولهما استأجرا غرفة تملكها سيدة لتسهيل المهمة.

وأضافت التحقيقات أنه صباح اليوم التالي من وصولهما، قررت الجدة حمل الرضيع والخروج للبحث عن مكان لإلقائه، ولكن المصادفة كشفت أمرهما، حينما سألت صاحبة الغرفة الجدة عن سبب نزولها في هذا التوقيت برفقة الرضيع.

وأوضحت التحقيقات أن الجدة حاولت إبعاد الشك عنها، بادعائها أنها ذاهبة إلى مستشفى أم المصريين لتطعيم الرضيع، ليدب الشك داخل السيدة خاصة بعد رفض الجدة الذهاب إلى وحدة طبية اقترحتها عليها، لتقوم صاحبة الغرفة بقص ما حدث لنجلها، الذي أبلغ رجال الشرطة على الفور.

وأشارت التحقيقات أن الأجهزة الأمنية انتقلت على الفور عقب تلقي البلاغ، وبدأت باستجواب الابنة المنتظرة عودة والدتها، لافتة إلى أنه في الوقت ذاته تلقى قسم شرطة الجيزة إشارة بالعثور على طفل رضيع أمام مستشفى أم المصريين لتكتمل الخيوط.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الجدة المتهمة، وذلك بعد استدراجها للعودة إلى الغرفة المستأجرة عن طريق مكالمة هاتفية وادعاء إعياء ابنتها والدة الرضيع، وتم اقتيادها إلى ديوان القسم، وأرجعت سبب فعلتها إلى أنها تريد الستر على ابنتها.