Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار عاجلة

في موسم رواجها.. ماذا يعني حصر سفر المصريين لأداء العمرة عبر بوابة رسمية؟

المسك- متابعات عاجلة:

القاهرةـ وضعت شيري عبد الملاك حقيبة سفرها في صالة السفر بمطار القاهرة، وخطت باتجاه موظفي الجوازات، وهي تدفع إليه بجواز سفرها، قبل أن تفاجأ بسؤال لم تتوقعه “أين الباركود؟”.

رفض الموظف حججها التي دفعتها حول عدم احتياجها للباركود كونها مسيحية الديانة، ولا يستلزم سفرها -كما هو مقرر- الحصول على “باركود” يتطلبه السفر للسعودية بغرض أداء العمرة.

واقعة تداولها مستخدمو مواقع التواصل اليومين الماضيين، ونفاها عضو غرفة السياحة مجدي صادق، قبل أن يعود مغردون للتأكيد على صحتها وإرفاق مستندات دالة عليها، وبغض النظر عن مدى دقة الواقعة، فإن دلالتها التي التقطها مغردون، بسخرية كبيرة، تشي باعتراضات واسعة على مسألة “الباركود”.

ما هو باركود العمرة؟

باركود العمرة واحد من أهم اشتراطات السفر لأداء المناسك، وهو رمز تعريفي خاص بالمعتمر، ويتم ربط الرمز آليا مع مختلف الجهات المختصة.

ويرى مصريون يسعون لأداء العمرة أن “الجباية المقننة للأموال هي الغرض الوحيد من هذا الإجراء، بجعل باركود البوابة شرطا للسفر، مما يعني عبئا زائدا عليهم ومكاسب إضافية لشركات السياحة” في حين يؤكد مسؤولو وزارة السياحة أن “الإجراء هدفه ضمان أمان وسلامة المعتمرين”.

ويمكن لراغب العمرة الحصول على الباركود بالتقديم عليه مباشرة عبر البوابة الإلكترونية للعمرة ودفع رسومه البالغة 3500 جنيه (الدولار حوالي 31 جنيها) أو عبر شركة سياحة ضمن التكاليف كافة، وصلاحيته 7 أيام من تاريخ استخراجه.

ومع عودة مواسم رواج العمرة مؤخراً خلال رجب وشعبان ورمضان، تجدد الجدل حول الباركود بالتزامن مع بيان لغرفة شركات السياحة شددت فيه على ضرورة حصول المسافرين إلى السعودية على الباركود من بوابة العمرة على الإنترنت، وإلا فلن يمر المسافر من المطار، إلا باستثناءات محددة.

وأصدرت السعودية قبل أسابيع إجراءات تمنح بموجبها المسافرين إليها عبر خطوطها الجوية تأشيرة مجانية قصيرة المدة، للزيارة والسياحة والعمرة، في وقت يرفع “باركود العمرة” كلفة أداء المناسك -وهي قيمة الباركود- فوق القيمة الأصلية.

 

وشددت غرفة السياحة على أن الزيارات بدعوة شخصية للسعودية مدرجة ضمن بوابة العمرة، وجاء التشديد عقب إعلان وزير الحج والعمرة السعودي وفيق بن فوزان عن تسهيلات للمصريين الراغبين بأداء العمرة، عبر منصة “نسك”.

وأكد فوزان -خلال مؤتمر صحفي عُقد قبل أسابيع بمقر السفارة السعودية بالقاهرة- أن تكلفة التأشيرة والإقامة 5 أيام هي 4400 جنيه، رغم أن تكلفة التأشيرة وحدها للعمرة كانت تتعدى 6 آلاف جنيه.

وتتضمن تأشيرة المرور للزيارة للمسافرين للمملكة جوا عددا من الميزات هي:

  • مجانية وفورية التأشيرة مع تذكرة السفر.
  • تمنح التأشيرة لحاملها الإقامة 4 أيام في المملكة.
  • تمتد صلاحيتها 4 أشهر.
  • تتيح التنقل في المملكة وحضور الفعاليات المختلفة.
  • مسموح لحاملها أداء العمرة دون الحج.

 سبل غير تقليدية

وفور صدور هذه الإجراءات، تداول مصريون طرقاً عديدة لأداء العمرة بسعر أوفر من الطريق المعتاد، منها مثلا:

  • السفر لدولة ثالثة لا تتطلب تأشيرة دخول، على أن تتضمن الرحلة عمل ترانزيت في جدة مع الحصول على تأشيرة دخول للسعودية، ثم أداء العمرة والعودة إلى جدة ثم لمصر.
  • السفر عبر بطاقة هيا التي تتيح دخول دول الخليج بما فيها المملكة.
  • السفر إلى إحدى المدن المصرية، شرم الشيخ مثلا، في رحلة تتضمن ترانزيت في مدينة جدة، وهناك يستقل المسافر القطار لمكة ليؤدي العمرة ويعود في نفس اليوم.
  • استخدام الخطوط السعودية أو طيران شركة ناس في التنقلات.

ورغم التداول على نطاق واسع لهذه الإجراءات التي تبدو سهلة ومغرية، برزت مخاوف لدى البعض من إمكانية التوقيف في المطارات بحجة عدم اتباع الإجراءات الصحيحة أو انتهاء صلاحيات بعض الإجراءات.

يعتبر عمر عبد الله، وهو مدير إحدى شركات السياحة في مصر، هذه الطرق من “سبل التحايل غير المشروع” وهي في النهاية، كما أوضح بحديثه للجزيرة نت، طرق “تفرغ العمرة من روحانيتها لتوفير مبلغ صغير لا يتجاوز 5 آلاف جنيه، بينما توفر شركات السياحة رحلة روحانية ممتعة للمعتمرين تتضمن برنامجاً شاملا للمناسك والأراضي المقدسة والمزارات جميعا”.

أهمية الباركود

دفاعا عن فكرة الإجراءات الرسمية، تحدث للجزيرة نت أحمد إبراهيم، وهو المستشار التنفيذي لبوابة العمرة المصرية التابعة لوزارة السياحة والآثار، وعضو لجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة، موضحا أن قرار إلزام المعتمرين بالباركود صادر بناء على قانون بهذا الشأن، ويحدد برنامجاً للمعتمر بعد استيفاء كل إجراءات السكن والانتقالات لتأمين المعتمر بالأراضي المقدسة.

وأضاف إبراهيم أن البوابة تسهم في حماية المصريين منذ السفر إلى السعودية حتى العودة، وتساعد على متابعة المعتمر والتدخل السريع ضد أي أزمة تواجهه هناك.

وحول سعي البعض لتفادي الباركود بسبل أخرى لأداء العمرة بكلفة أقل، أشار إلى أن القانون يسمح بتأشيرة المرور حين السفر إلى دولة أخرى، على أن تكون تأشيرة مقيم، مؤكداً أنه لا يوجد تكلفة أقل بأي حال، لأن الشركات تحصل على أسعار مخفضة للمجموعات.

ونفى المتحدث أن تكون تكاليف الشعائر للمعتمر المصري أعلى من مثيلاتها بالدول الأخرى، لافتاً إلى أن الشركات مجبرة على الالتزام بأسعار تحددها الدولة، وفقاً لآليات وضوابط محددة تراعي مصالح الأطراف كافة.

وتتراوح تكلفة العمرة بالطريقة المعتادة ما بين 25 و40 ألف جنيه، بحسب برنامج الزيارة، وتتراوح مقابل الباركود ما بين 3500 و5 آلاف جنيه، بحسب كيفية الحصول على الباركود مباشرة أو عن طريق شركة سياحة.

أعداد المعتمرين

وتراجعت أعداد المعتمرين المصريين العام الماضي عما سبقه، بحسب شكاوى لأصحاب شركات سياحة، رغم أن مصر تحل خامسة بين الدول من حيث أعداد المعتمرين.

ووفق بيانات رسمية، تخطت أعداد الذين أدوا العمرة عبر برامج العمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي 300 ألف معتمر.

وتشير بيانات رسمية سعودية -تخص الفترة الممتدة منذ انطلاق موسم العمرة حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- إلى أن عدد الحاصلين على تأشيرات لأداء العمرة تخطى 100 ألف.

إذن هناك نحو 200 ألف مصري زاروا السعودية وأدى معظمهم العمرة دون سلوك الطريق المحدد رسميا، بحسب عضو غرفة شركات السياحة مجدي صادق.

ورأى صادق أن قرار المملكة بمنح التأشيرات مجانا أثّر سلبا على شركات السياحة، مضيفاً -في مداخلة لإحدى الفضائيات- أن كل هؤلاء حصلوا على الريال السعودي بطرق غير رسمية بالتأكيد لأنهم لن يستطيعوا الحصول عليه من البنوك التي لا توفر العملة للمواطن إلا لضرورة السفر المثبتة.

من ناحية أخرى، تتداول المحاكم 3 دعاوى قضائية ضد قرار الإلزام بالباركود بدعوى عدم دستوريته.

والمفاجأة أن شركات سياحية أعلنت التدخل في الدعوى والانضمام لرافعي الدعاوى التي تختصم وزارة السياحة، وأقربها زمنا محدد لها 24 من الشهر المقبل، وتنبني على أنه لا وجه لاستفادة المسافر منها.



المسك. مسك الحدث من أوله, الأخبار لحظة بلحظة

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي ليصلكم الحدث في وقته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى