بكين – قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الاثنين، إنه لا توجد تحديات يمكن أن تمنع البلاد من المضي قدما، وأكد مجددا أهداف بكين لإعادة توحيدها مع تايوان.

وكان يتحدث في حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر عام 1949.

وقال شي إن “الطريق أمامنا سيشهد بالتأكيد تحديات”، قبل أن يدعو البلاد إلى التغلب على الشكوك والمخاطر. “لا توجد تحديات يمكن أن توقف تقدم الصين.”

تمت ترجمة التعليقات بواسطة CNBC من بث وسائل الإعلام الحكومية الصينية.

وأشار الخطاب الموجز، الذي تم بثه خلال البرنامج الإخباري المسائي اليومي للإذاعة الحكومية، إلى أن شي وغيره من كبار القادة الصينيين دخلوا حفل الاستقبال بعد الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي يوم الاثنين بقليل.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن حوالي 3000 شخص، بينهم أجانب، حضروا الحدث في بكين.

وخلال خطابه، أكد شي على ضرورة التوحيد تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني وأكد مجددا “معارضة بكين الصارمة” للأنشطة “الانفصالية” في تايوان، بينما دعا الجانبين إلى زيادة التعاون الاقتصادي والثقافي.

واعتبر إعادة التوحيد مع تايوان بمثابة تطور حتمي للتاريخ، وهو ما قاله سابقًا.

وتعتبر بكين الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي ديمقراطيا جزءا من أراضيها.

وتزايدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة وأوروبا على مدى السنوات القليلة الماضية، مع قيام الدول الغربية بزيادة الرسوم الجمركية والقيود على وصول بكين إلى التكنولوجيا المتقدمة.

ولم يذكر شي دولًا محددة أو صراعات تجارية في خطابه يوم الاثنين، بل صور الصين على أنها تدعم العولمة. ووجه الشكر على نطاق واسع إلى الدول “الصديقة” والداعمة للتنمية في الصين.

وشدد أيضًا على مطالبة بكين بالصين الكبرى بقوله إن “التجديد الوطني” هو أمل هونغ كونغ وماكاو وتايوان وجميع الشعوب الصينية.

وأضاف زعيم بكين أن الصين سوف “تحفز” تنمية هونج كونج وماكاو، وهما منطقتان تتمتعان بالحكم الذاتي وتحكمهما بكين بموجب مبدأ “دولة واحدة ونظامان”.

وفي خطاب ألقاه عام 2019 بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، قال شي إنه لا توجد قوة يمكنها التأثير على تنمية الصين، وسط احتفالات تضمنت عرضًا عسكريًا واحتفالات واسعة النطاق. كانت أحداث الذكرى الخامسة والستين أكثر هدوءًا.

ويأتي خطاب شي في وقت شهدت فيه الأسواق الصينية ارتفاعًا طفيفًا في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في البر الرئيسي الصيني وهونج كونج مؤخرًا إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام بعد أن أعلنت السلطات عن خطط لدعم النمو الاقتصادي. وفي يوم الخميس، دعا اجتماع رفيع المستوى بقيادة شي إلى وقف تراجع العقارات، وتعزيز السياسة المالية والنقدية.

وبينما قام بنك الشعب الصيني بتخفيض أسعار الفائدة في الأسبوع الماضي، لم تعلن وزارة المالية بعد عن دعم مالي إضافي.