المسك

موقع اخباري منوع

لديه نية مبيتة.. الشروق تكشف تفاصيل حادث مروع بسكن طلاب مصريين في جامعة روسية

مسك- متابعات الحوادث والقضايا:

شهد السكن الجامعي لطلاب جامعة فولجا للأبحاث الطبية في روسيا، قبل نحو شهر، على واقعة طعن بسكين بين طالبين مصريين بعد مشادة عنيفة؛ إثر مضايقة المتهم لزميله المجني عليه، ما ترتب عليه إصابته إصابات بالغة، بتهتكات بمنطقة البطن، حسبما نشرت صحيفة “بيزفورما” المحلية الروسية.

ويأتي ذلك تزامنًا مع معاناة الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات الروسية؛ جراء استمرار الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وتواصت “الشروق” مع المصادر ذات الصلة القريبة بالحادث، ما كشف الكثير من تفاصيله وملابساته.

وقال مؤمن، شقيق الطالب المجني عليه، إن الحادث بدايته تعود لما يزيد عن شهر، وجرى نتيجة مشادة بسيطة في بدايتها، حيث ألقى أخي باللوم على المتهم، بعد معاكساته لفتاة من أبناء محافظة البحيرة؛ لكن الأمر تطور ووصل لأن استل المتهم سكينا من مطبخ السكن الطلابي، وطعن أخي بطريقة وحشية وعدوانية.

وأضاف شقيق المجني عليه: “أخي بدأ يتحسن بعدما قضى شهرًا بالمستشفى أجرى خلالها عددا من العمليات الجراحية، لكن القضية لا تزال سارية في الجهات القضائية الروسية، وأن آخر القرارات كانت تمديد حبس المتهم لمدة شهرين ونصف”.

وتابع أنه يتابع القضية وتطوراتها من خلال محامي روسي وكلّته العائلة، والذي أوضح لهم بأن القضية تعد من الجرائم الخطرة في القانون الروسي، وتوقع بأن يتم توقيع عقوبة على المتهم تصل لسجن ما بين 7 حتى 10 سنوات.

ولفت إلى أنه مع سير تلك الإجراءات القانونية بروسيا، فإن سبيلًا آخر من التطورات بمصر؛ حيث انعقدت بعض الجلسات العرفية بين الطرفين لأجل تسوية الأمر، والتنازل بالقضية لتخفيف العقوبة على المتهم، لكنهم لم يصلوا بنتيجة من كل تلك التحركات، فالطرف الآخر لم يستجب بجدية للمطالب العرفية من دفع تعويض والاعتذار للعائلة بأكملها؛ مردفًا: “مستمرون في المسار القضائي حتى ينال الجاني الجزاء”.

وأكد معتز، المجني عليه، في حديث لـ”الشروق”، رواية أخيه بشأن دافع المتهم وراء طعنه، بأنها جاءت بعدما تحرش لفظيا بإحدى فتيات بلدته، وتوجه إليه بهدوء باللوم على فعله، ولم يكن بنيته أن يتطور الأمر لشجار حاد كما جرى.

وأوضح معتز، أن المشاجرة في بدايتها تمت بالشارع أمام السكن الجامعي، وأنه توجه من بعدها للغرفة، معتبرًا بأن الأمر قد انتهى، ليفاجئ بالمتهم والمدعو “حاتم. س”، يطعنه بسكين بمنطقة الكبد، ما نتج عنه نزيف حاد، ودخل في حالة إغماء، إلى أن وصلت سيارة الإسعاف ونُقل للمستشفى.

وتابع: “علمت بعدها بأن حالتي كانت شديدة الخطورة، وأني دخلت بغيبوبة، أفقت منها بعد 4 أيام، وكنت على حافة الموت، بوصول نسبة الهيموجلوبين بالدم لمستوى حرج ، ما تطّلب نقل دم بكميات كبيرة”.

وواصل: “وبدأت الشرطة وجهات التحقيق في استجوابي، وكان القرار في البداية باحتجاز المتهم بالسكن الجامعي، وبعد ذلك صدر قرار بفصله من الجامعة، وينتقل لجهة اجتجاز رسمية”.

وذكر معتز، أنه تم مساومته للتنازل عن القضية من قبل مقربين من المتهم، بطرق إغراءات مادية بالبداية، وتهديدات بعد ذلك بأن مسار القضية سيكون في صالح المتهم بأنه لن ينال عقوبة فمن الأفضل له أن يتنازل آنذاك.

من جهة أخرى، أفاد أحمد، طالب وزميل للمتهم والمجني عليه، وأحد الشهود على الواقعة، بأنه الواقعة كانت مشادة كلامية بسيطة في البداية، خاصة أن الزميلين لم تكن بينها أي خلافات سابقة، إلى أن جرت مضايقة حاتم لزميله معتز.

وتابع: “وقت المشاجرة تفاجئنا بالمتهم وفي يده السكينة، والتي حاول صديق له أن يثنيه عن فعلته؛ لكن من الواضح أن لديه نية مبيتة لإيذاء معتز بتلك الطريقة”.

وذكر أن الجميع يشهد للمجني عليه بحسن أخلاقه وسلوكه، وتجنه المشكلات، لذلك فإن تعاطفنا معه كبيرا.



المسك. مسك الحدث من أوله, الأخبار لحظة بلحظة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *