9 نصائح دراسية مثبتة لتعزيز التركيز والإنتاجية
إن الدراسة الفعالة تدور حول إعطاء الأولوية لوقت الفرد وتركيزه. في الواقع، في عالم مشبع بجميع أنواع التشتيت الرقمي، يصبح التركيز أحد الأصول النادرة والقيمة. لم يسبق في تاريخ البشرية أن تعرضنا لهذا العدد الكبير من المحفزات التي تتنافس على جذب انتباهنا، بدءًا من إشعارات وسائل التواصل الاجتماعي وحتى المحتوى الذي لا نهاية له في متناول أيدينا.
في هذه البيئة، يمكن أن تكون القدرة على صنع ذكريات ذات تركيز عميق أمرًا ضروريًا لإنتاجيتنا. إذًا كيف نستعيد تركيزنا ونحقق أقصى استفادة من جلسات الدراسة؟ للإجابة على هذا السؤال، أتيت بقائمة تضم بعض النصائح العملية لمساعدتك على تحسين تركيزك وإنشاء إجراءات دراسية تناسبك.
1. تحسين بيئة الدراسة الخاصة بك
تعتبر الفوضى سواء كانت رقمية أو مادية مصدرًا كبيرًا للتشتيت. قلل الفوضى في غرفة الدراسة وحاول التخلص من جميع أنواع التشتيت الرقمي. ضع هاتفك في وضع الطيران أو احتفظ به بعيدًا عن المكان الذي تدرس فيه. إذا كنت تستخدم الاتصال بالإنترنت في دراستك، فحاول قطع الاتصال بحساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي واحتفظ بعلامة تبويب واحدة مفتوحة فقط. الأشخاص المنتجون لديهم عادات عمل صارمة. على سبيل المثال، في مذكراته، عن الكتابة، يشرح ستيفن كينغ ما يلي:
“إذا كان ذلك ممكنًا، فلا ينبغي أن يكون هناك هاتف في غرفة الكتابة الخاصة بك، وبالتأكيد لا يوجد تلفزيون أو ألعاب فيديو لتلعب بها. إذا كانت هناك نافذة، اسحب الستائر أو اسحب الستائر للأسفل إلا إذا كانت تطل على الحائط. بالنسبة لأي كاتب، ولكن بالنسبة للكاتب المبتدئ على وجه الخصوص، فمن الحكمة التخلص من كل إلهاء ممكن. إذا واصلت الكتابة، فسوف تبدأ في تصفية هذه الانحرافات بشكل طبيعي، ولكن في البداية، من الأفضل أن تحاول الاهتمام بها قبل أن تكتب. ستيفن كينغ، عن الكتابة: مذكرات الحرفة (ص. ١٥٦)
2. تقنية البومودورو
اكتسبت تقنية البومودورو شعبية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية. وتدور هذه التقنية حول العمل على دفعات قصيرة ومركزة (على سبيل المثال، 25 دقيقة) مع فترات راحة مجدولة. على الرغم من وجود الكثير من تطبيقات البومودورو التي تساعدك على تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية، إلا أنني أوصيك باستخدام مؤقتك الخاص لإبقاء الأمور بسيطة وتجنب الانحرافات المحتملة عن إشعارات التطبيقات غير الضرورية. أجد أيضًا أن استخدام مؤقت أساسي يجعل العملية برمتها طبيعية وأقل صلابة. قد ترغب في البدء بـ 25 دقيقة كلاسيكية من العمل المركّز تليها استراحة قصيرة (3 أو 5 دقائق) وبعد أربع جلسات قم بزيادة فترة الاستراحة إلى 30 أو 40 دقيقة.
3. خذ فترات راحة للتأمل
خلال فترة استراحات البومودورو، قد ترغب في أخذ فترات راحة للتأمل. يمكن أن تساعد هذه الاستراحات في إعادة شحن طاقتك وإراحة عقلك وتحسين تركيزك بشكل عام. أثناء فترات التأمل، ما عليك سوى أن تغمض عينيك، وتركز على أنفاسك، وتترك أفكارك تستقر، بهذه البساطة. النقطة هنا هي عدم الانخراط في أي نشاط قد يحفز عقلك. يؤدي إغلاق عينيك إلى التخلص من جميع المحفزات البصرية التي قد تثير أفكارًا غير ضرورية وتؤدي إلى إهدار الطاقة المعرفية.
4. حدد أهدافًا واضحة
الوضوح قوة، وما لم تكن واضحًا بشأن ما تريد القيام به أثناء جلسات الدراسة، فمن المحتمل أنك ستجد نفسك منجرفًا إلى إنتاجية منخفضة وأنشطة عادية. اجعل من عادتك تحديد أهداف واضحة ومحددة جيدًا قبل كل جلسة دراسية. يجب أن تكون قادرًا على توضيح ما تريد تحقيقه بوضوح. إذا كنت تخطط للعمل على مهام أكبر، قم بتقسيمها إلى خطوات أصغر يمكن التحكم فيها لتجنب الشعور بالإرهاق واتخاذ الإجراءات اللازمة.
5. تعلم بنشاط
على عكس التعلم السلبي، فإن التعلم النشط يشرك قدراتك الحسية والمعرفية ويتطلب منك التعامل مع المواد من خلال أنشطة مختلفة بما في ذلك تسليط الضوء على الأفكار الرئيسية، وتلخيص الأفكار المهمة، وتدوين الملاحظات، وتعليمها للأقران، والتدريب الذاتي، وتقديم لمحات عامة نقدية، و أكثر. عندما تتعلم بنشاط، فإنك لا تستقبل المعلومات فحسب، بل تقوم بتطوير فهم دقيق يساعد على تعميق فهمك للمادة.
6. المراجعة والتأمل
اجعل من عادتك مراجعة المواد الدراسية في نهاية كل جلسة دراسية. تمكنك المراجعة من استرجاع المعلومات، وإجراء اتصالات بين الرؤى المستفادة، وتعزيز فهمك، وتحسين معدلات الاحتفاظ لديك. تأخذ المراجعة أشكالًا مختلفة: يمكنك كتابة ملخصات للنقاط الرئيسية، أو تدوين الأسئلة، أو تسجيل فيديو لنفسك تشرح فيه ما تعلمته، أو استخدام الوسائل الرسومية لتصور تعلمك.
7. تقديم ردود فعل ذاتية مشجعة
هناك أوقات لن تتمكن فيها من تحقيق خططك المقررة أو أهدافك الدراسية، ولا بأس بذلك تمامًا. خذ الأمور على محمل الجد وتذكر أن العقبات هي جزء من تجربة التعلم. بدلاً من الخوض في الأخطاء التي حدثت، اعترف بجهودك وتقدمك والمضي قدمًا. عندما تجد نفسك مشتتًا أو لا تحقق هدفًا ما، فاعتبره فرصة لإعادة تجميع صفوفك والمحاولة مرة أخرى، وليس الفشل. مع مرور الوقت، يمكن لهذا النهج الإيجابي أن يعزز دوافعك ويساعدك على تطوير روتين دراسي أكثر إنتاجية وتسامحًا.
8. التحرك والتحديث
مثل فترات التأمل، يمكن أن تعمل فترات الراحة الجسدية أيضًا على تعزيز حافزك وإعدادك للدراسة المركزة. إن المشي لمسافات قصيرة أو التمدد أو ممارسة التمارين الرياضية السريعة أثناء جلسة الدراسة أو قبلها يمكن أن يزيد من مستويات التركيز. حتى الأفعال الصغيرة، مثل التمدد على مكتبك، أو المشي في أرجاء الغرفة، أو القيام ببعض القفزات، يمكن أن تنشط عقلك. أظهرت الدراسات أنه حتى المشي لمدة 10 دقائق يمكن أن يعزز الوظائف الإدراكية، لذا قم بدمج الحركة في روتينك للحفاظ على نشاط عقلك ومستويات الطاقة لديك مرتفعة.
9. كافئ إنجازك
كبشر، تتوق أدمغتنا إلى المكافآت، كما أن ربط إنجازاتنا الدراسية بنظام المكافآت يمكن أن يعزز دوافعك. عندما تحدد أهدافك لجلسة الدراسة، فإنك تحتاج أيضًا إلى تحديد معالم (مثل كتابة 500 كلمة، أو قراءة فصل، وما إلى ذلك) ومكافأة نفسك عند تحقيقها. عندما أقول المكافأة، أعني أي شيء له قيمة بالنسبة لك بدءًا من قطعة صغيرة من الشوكولاتة وحتى مشاهدة البرنامج المفضل لديك، فالهدف هو خلق تعزيز إيجابي لجعل دراستك تشعر بمزيد من الرضا والمتعة.
إليكم النسخة المعلوماتية من هذه التدوينة:
اكتشاف المزيد من المسك
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.