المسك

موقع اخباري منوع

ترند اليوم: البطولات النسائية في مصر… توهج تلفزيوني وتراجع سينمائي

مسك- متابعات عبر الصحف الإلكترونية:

البطولات النسائية في مصر… توهج تلفزيوني وتراجع سينمائي

رغم تقاسم الفنانات المصريات أدوار البطولة الأولى لمسلسلات موسم رمضان الماضي، والمواسم السابقة، مع الفنانين الرجال، فإنهن لم يتمكن من تحقيق الأمر ذاته على مستوى السينما، وباتت سيطرة الفنانين الرجال واضحة على بطولة الأفلام.

ويشهد موسما عيد الأضحى والإجازة الصيفية هذا العام تراجعاً ملحوظاً يصل حد الانعدام التام للأفلام التي تتصدر بطولاتها فنانات، مقابل عدد كبير من الأفلام التي يقوم ببطولتها فنانون رجال.

الفنانة المصرية ياسمين صبري (فيسبوك)

وتتنافس أفلام «بيت الروبي» بطولة كريم عبد العزيز، و«البعبع» بطولة أمير كرارة، و«تاج» بطولة تامر حسني، و«مستر إكس»، بطولة أحمد فهمي على إيرادات الموسم، ويشارك هؤلاء الفنانين ممثلات سبق لهن تقديم البطولة المطلقة في الدراما التلفزيونية على غرار ياسمين صبري، دينا الشربيني، وهنا الزاهد.

الفنانة المصرية نيللي كريم (فيسبوك)

ووفق الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، فإن «البطولات النسائية السينمائية في مصر تشهد تراجعاً كبيراً على مدار الأعوام الماضية؛ نتيجة انخفاض الإنتاج بشكل كبير».

وأضاف عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «أكثر الأسماء التي حصدت إيرادات في البطولة النسائية بالسينما خلال السنوات الماضية كانت مي عز الدين، وياسمين عبد العزيز، لكنهما اكتفتا أخيراً بالبطولة التلفزيونية؛ ما جعل من الصعب مغامرة المنتجين على شباك التذاكر بأسماء أخرى ليست مضمونة جماهيرياً».

ويرى عبد الرحمن أن هذا التوجه يشكل تناقضاً كبيراً بين السينما والتلفزيون، من حيث عدد الفنانات اللواتي يقدمن البطولة التلفزيونية مثل منى زكي ونيللي كريم، حنان مطاوع وغيرهن من الفنانات اللواتي يستطعن حمل البطولة على أكتافهن ولهن جمهور تلفزيوني عريض.

وخلال النصف الثاني من القرن العشرين تصدت فنانات مصريات للعب البطولات المطلقة لأفلام سينمائية، من بينهن فاتن حمامة، هند رستم، سعاد حسني، وفي جيل الوسط نجلاء فتحي، مديحة كامل، نادية الجندي، نبيلة عبيد، وإلهام شاهين ويسرا وليلى علوي. وخلال الألفية الجديدة برزت أسماء أخرى، من بينها منى زكي ياسمين عبد العزيز.

وترى السيناريست المصرية أماني التونسي أن الأزمة سببها الإنتاج فقط، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «جهات الإنتاج وحدها من تقرر تقديم بطولات نسائية من عدمه، والسيناريو الذي يلائم البطلة بالسينما متوفر بشكل كبير، وتقديمه ليس صعباً كما يعتقد البعض».

وأكدت أن «حسابات صناعة السينما يشغلها في المقام الأول شباك التذاكر ونجماته في مصر معدودات؛ لذلك يظل الحكم هو السوق ومتطلباتها».

ويتفق معها الناقد الفني المصري طارق الشناوي، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن تراجع المرأة البطلة جاء بسبب تفضيل الجمهور خلال السنوات الأخيرة، لأفلام الأكشن والكوميديا».

نيللي كريم (فيسبوك)

ويرى الشناوي أن «صناعة الفيلم يتم تفصيلها على مقاس نجم الشباك»، مشيراً إلى أن «هذا هو قانون السينما المصرية الذي يجذب الجمهور والذي تم اقتباسه من السينما الأميركية، فنجومية الشباك منحة إلهية، متوفرة بالرجال أكثر، لكن يجب تطويرها باستمرار».

وأكد الشناوي أن السينما المصرية شهدت بين الحين والآخر بزوغ أكثر من نجمة لشباك التذاكر، وكانت أكثر المحاولات مع ياسمين عبد العزيز حديثاً، التي حصدت بالفعل إيرادات عالية، لكنها تراجعت في السنوات الأخيرة، ولم تعد موجودة سينمائياً مقارنة بالتلفزيون».

لافتاً إلى أن «هذه الظاهرة تتزايد منذ ربع قرن».

وأكد الكاتب المصري وليد يوسف أن «السينما منذ بدايتها كصناعة في مصر قائمة على البطولة الذكورية»، وأوضح يوسف لـ«الشرق الأوسط» أن تصدر البطولة النسائية كان نادراً، على سبيل المثال فاتن حمامة، ليلى مراد، ولكن خلال السنوات القليلة الماضية توهجت مي عز الدين وانطفأت، ثم ياسمين عبد العزيز قبل أن تتراجع سينمائياً، وأيضاً منى زكي.

ياسمين عبد العزيز (فيسبوك)

ويشير عبد الرحمن إلى أن «حل الأزمة قد يكمن في إيجاد سيناريوهات سينمائية جيدة، ومنتج مغامر ببطلة تلفزيونية»، لكنه في الوقت نفسه لا يتوقع تمكن الفنانات اللواتي يتألقن تلفزيونياً في الوقت الحالي من تقديم نوعية الأفلام الخفيفة التي اعتاد عليها الناس؛ وهو ما يجعل هذه الظاهرة مستمرة إلى حين ظهور سيناريو قوي بطلته فنانة يتصدر الإيرادات، أو حدوث تغيير في ذائقة الجمهور».

المسك. مسك الحدث من أوله, الأخبار لحظة بلحظة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *