أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس تدمير 4 مقاتلات أوكرانية، يأتي هذا في وقت وصل فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إلى كييف، في حين أعلنت الولايات المتحدة ودول أوروبية تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إن قوات بلاده أسقطت مقاتلتي ميغ-29 واثنتين من طراز سو-25، في منطقتي خاركيف ودونيتسك، خلال آخر 24 ساعة.

وأضاف أن قوات بلاده دمرت للقوات الأوكرانية حتى اليوم الأربعاء، 411 طائرة و228 مروحية و3776 مسيرة، و415 منظومة صواريخ دفاع جوي، و8732 دبابة ومدرعة، و1089 راجمة صواريخ، و4619 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و9617 مركبة عسكرية خاصة.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو.

“استفزاز روسي”

في المقابل، اتهم متحدث باسم الجيش الأوكراني موسكو “بالاستفزاز” بعدما قالت القوات الانفصالية الموالية لروسيا، إن القوات الأوكرانية فجرت أربعة مبان في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا مما تسبب في مقتل 20 مدنيا.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر لم تحدده بالاسم في “هياكل السلطة” المدعومة من روسيا بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا قوله إن القوات الأوكرانية فجرت المباني أثناء انسحابها من مشارف باخموت.

وقال سيرهي تشيريفاتي، أحد المتحدثين باسم الجيش الأوكراني لرويترز “هذا استفزاز معلوماتي روسي آخر بهدف صرف الانتباه عن جرائم منظمة فاغنر الإرهابية”، مشيرا إلى أن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة التي تقاتل في صفوف القوات الروسية.

وأضاف تشيريفياتي أن أفراد الخدمة الأوكرانيون يلتزمون بكل تأكيد بجميع قواعد القتال في الحرب وعقائده ولا يخرقون أبدا القانون الوطني أو الدولي، وبخاصة فيما يتعلق بالمدنيين.

زيارة ستولتنبرغ

سياسيا، وصل أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الخميس إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في زيارة غير معلنة.

ونشر موقع كييف اندبندنت المحلي (مستقل) في تغريدة على تويتر، صورا لأمين عام الحلف وهو يلقي التحية على الجنود في ساحة سانت مايكل وسط العاصمة.

ويمتنع الكثير من المسؤولين الغربيين عن الاعلان مسبقا عن زياراتهم إلى كييف لأسباب أمنية.

وتأتي زيارة ستولتنبرغ بعد 14 شهرا على بداية الحرب، وقبيل هجوم أوكراني مضاد متوقع.

في وقت سابق هذا الشهر دعا ستولتنبرغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة للحلف تعقد في يوليو/تموز.

NATO chief Jens Stoltenberg visited Kyiv for the first time since Russia’s full-scale invasion, showing the military alliance’s support for Ukraine as it prepares to launch a counteroffensive https://t.co/S7xu8wgzCF pic.twitter.com/XrMHdMiNZV

— Reuters (@Reuters) April 20, 2023

مساعدات غربية

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الدانماركية الخميس أن الدنمرك وهولندا قررتا شراء 14 دبابة قتالية من طراز ليوبارد 2 لتقديمها على سبيل التبرع لأوكرانيا.

وأوضحت الوزارة أن الدبابات ستسلم اعتبارا من “مطلع 2024” مشيرة إلى أن الكلفة تقدر ب165 مليون يورو وسيتقاسمها البلدان مناصفة.

وقال وزير الدفاع الدانماركي ترولس لوند بولسن في البيان “تطلب أوكرانيا دبابات غربية حديثة لمواجهة العدوان الروسي. منذ بدء الغزو تدعم الدانمارك نضال أوكرانيا من أجل الحرية وسنستمر في ذلك”.

وفي بيان آخر رأت وزارة الدفاع الهولندية أن أمن أوكرانيا وأمن أوروبا متلازمان”.

وسلمت ألمانيا والمملكة المتحدة الشهر الماضي أوكرانيا 18 دبابة ثقيلة من طراز ليوبارد2 و14 دبابة تشالنجر 2 على التوالي.

وكان البيت الأبيض أعلن أمس الأربعاء أنّ الولايات المتّحدة سترسل قريباً مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.

وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان-بيار خلال مؤتمر صحفي إنّهذه الشحنة الجديدة ستضم ذخيرة لأنظمة مدفعية يستخدمها الجيش الأوكراني، مشيرة إلى أن البنتاغون سيقدم مزيداً من التفاصيل.

وحزمة المساعدات العسكرية الجديدة هذه قيمتها 325 مليون دولار وتشمل قذائف مدفعية.