تستعد الإدارة الأميركية لإرسال قوات أميركية إلى جيبوتي تحسبا لمهمة إخلاء محتملة لموظفي السفارة الأميركية في العاصمة السودانية الخرطوم. وقال الكولونيل فيل فينتورا إن القيادة الأميركية في أفريقيا تراقب الوضع في السودان وتقوم بالتخطيط الحكيم لمختلف حالات الطوارئ، ومنها نشر قدرات إضافية في مكان قريب في المنطقة لأغراض الطوارئ المتعلقة بتأمين وربما تسهيل مغادرة موظفي السفارة الأميركية من السودان، إذا اقتضت الظروف ذلك.
وأبلغت نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان المشرعين يوم الأربعاء أن القوات الأميركية ستنتقل إلى جيبوتي، في معسكر ليمونير، لتزويد الإدارة الأميركية بخيار بدء عملية إجلاء. وأكد شيرمان أن البعثة ستنقل موظفي السفارة فقط إلى خارج السودان، وأنه لن يكون هناك إجلاء عام بقيادة الجيش للمواطنين الأميركيين. وأوضحت كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية للشؤون الأفريقية، مولي فيي، للكونغرس، أن الوقت قد فات لإصدار أمر بمغادرة البعثة بسبب الوضع الأمني المتدهور الذي أدى بالفعل إلى مقتل المئات وجرح الآلاف.
وهناك ما يقرب من 70 موظفاً أميركياً في السفارة ليس لديهم خيارات لمغادرة السودان بمفردهم دون مخاطر جسيمة على سلامتهم. ويزداد الاهتمام بقرار الإخلاء مع ازدياد القلق من الوضع الأمني المتدهور في العاصمة السودانية بعد أسبوع من القتال بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي. وقد تسبب القتال في قطع كثير من الطرق في العاصمة التي يبلغ عدد سكانها نحو 7 ملايين، وإغلاق المطار الذي تضرر بشكل كبير نتيجة القصف والقتال. ويسود الأروقة الأميركية قلق حول مستوى الحماية لموظفي السفارة في المجمع الأميركي الذي يبعد 8 أميال عن المطار الدولي.