شهدت تل أبيب مساء اليوم السبت مظاهرة جديدة احتجاجا على مشروع تعديل النظام القضائي الذي تدعمه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين يعتبره منتقدوه مخالفا لأسس الديمقراطية.

وتأتي المظاهرة قبل أيام من معاودة الكنيست (البرلمان) عمله. وحمل المتظاهرون أعلاما إسرائيلية ولافتات من بينها لافتة كتب عليها “التاريخ ينظر إليكم”.

ومنذ 4 أشهر، يتظاهر إسرائيليون أسبوعيا ضد التعديل القضائي، الذي تريد حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذه في حين يعتبره منتقدوه مناهضا للديمقراطية.

ومن المقرر أن يعاود الكنيست عمله يوم الاثنين بعد عطلة. وسعى مناصرو ومعارضو التعديلات إلى تشديد الضغط على السياسيين.

مواقف متباينة

وتؤكد الحكومة الائتلافية أن التعديلات تهدف إلى تصحيح حالة من عدم التوازن بين السلطة القضائية وأعضاء البرلمان المنتخبين، في حين يقول منتقدوه إنه يعرّض الديمقراطية الإسرائيلية للخطر.

وكان مهندس مشروع التعديل وزير العدل ياريف ليفين تحدث أمام آلاف من المتظاهرين الداعمين للتعديلات في القدس المحتلة الخميس الماضي.

وشارك وزير المالية المتطرف  سموتريتش في المظاهرة المؤيدة للتعديلات، متعهدا بأن الحكومة “لن تتخلى” عنها.

يشار إلى أن نتنياهو أعلن في مارس/آذار الماضي “تعليق” المسار التشريعي لإعطاء “فرصة للحوار” بعد توسع الحركة الاحتجاجية وبداية إضراب عام.

وبدأت مفاوضات بين الأحزاب برعاية الرئيس إسحاق هرتسوغ هذا الشهر من أجل التوصل إلى تسوية. ولكن المعارضة لا تزال تشكك في نوايا نتنياهو، ولم يتم التوصل إلى أي تسوية.