ويقدم التمثال نظرة ثاقبة لوجهة نظر الإمبراطور الروماني الذي اعتنق الآلهة اليونانية الرومانية التقليدية في وقت كانت المسيحية تنتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية.
وقد حكم جايوس ميسيوس كوينتوس تراجانوس ديسيوس المعروف أيضًا باسم الإمبراطور ديسيوس ، لمدة عامين فقط ، بين 249 و 251 م ، قبل أن يقتل هو وابنه على يد القوط خلال معركة أبريتوس في عام 251 م فيما يعرف الآن ببلغاريا.
تم العثور على التمثال بالقرب من طريق فيا أبيا (“طريق أبيان”) ، وهو طريق رئيسي يربط روما ببرونديزيوم (برينديزي) في جنوب إيطاليا. وقال علماء آثار من Parco Archeologico dell ‘Appia Antica في بيان نُشر على Facebook ، إنه اكتشف في خندق بالقرب من مجاري الصرف الصحي في حديقة باركو سكوت في روما. وقال الفريق في البيان إن التمثال ربما وُضع في الخندق في وقت ما خلال المائة عام الماضية.
وقال سام هايجنن الباحث في جامعة فريجي بأمستردام صاحب أطروحة الدكتوراه عن صور الإمبراطورية الرومانية ، لـ Live Science : “ليس لدينا الكثير من التماثيل لمن يسمون بجنود الأباطرة الذين حكموا الإمبراطورية الرومانية بين عامي 235 و 284 بعد الميلاد” مشيرًا إلى أن “هذه الفترة الزمنية شهدت تعاقبًا سريعًا لأكثر من عشرين عامًا للأباطرة في أقل من نصف قرن حيث كانت حدود الإمبراطورية خلاله تحت ضغط مستمر”.
واتفق علماء آخرون على أن التمثال من المحتمل أن يصور ديسيوس فقال جيمس رايفز أستاذ الكلاسيكيات البارز في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل ، لـ Live Science : “بالنظر إلى تركيز ديسيوس على المعتقدات الدينية التقليدية في روما فمن المنطقي أنه يريد أن يظهر في زي هرقل في هذا الوقت كانت المسيحية تزداد شعبية في الإمبراطورية الرومانية لكن السجلات التاريخية تشير إلى أن ديسيوس أراد التأكيد على عبادة الآلهة اليونانية الرومانية التقليدية”.
المسك. مسك الحدث من أوله, الأخبار لحظة بلحظة
