يبدو أن سباق فرنسا للدراجات هذا العام سيكون معركة بين حامل اللقب يوناس فينغارد والبطل مرتين تادي بوجاتشر لكن هناك علامة استفهام حول مستوى المتسابق السلوفيني بينما ستخضع إجراءات سلامة المتسابقين للتدقيق بعد وفاة جينو مادر.

وكان بوجاتشر يتمتع بموسم رائع، حيث فاز بسباق باريس – نيس وسباق فلاندرز، قبل كسر معصمه قبل شهرين، ليقاتل الفائز بلقب سباق فرنسا عامي 2020 و2021 من أجل التعافي تماماً قبل انطلاق السباق في بيلباو يوم السبت المقبل.

وسينافس بوجاتشر مع فريقه الإمارات الذي عزز صفوفه بالبريطاني آدم ييتس وفيلكس جروسشارتنر – وهما إضافتان رئيسيتان للمراحل الجبلية.

وإذا استعاد المتسابق البالغ عمره 24 عاماً أفضل مستوياته، فسيكون المسرح جاهزاً لخوض معركة كلاسيكية مع فينغارد.

وفاز المتسابق الدنماركي، الذي سيكون قادراً مرة أخرى على الاعتماد على فريقه المذهل جامبو – فيسما، بسباق دوفين وسيبدأ سباق فرنسا كأبرز المرشحين للاحتفاظ بلقبه.

وقد تفوق هو وفريقه على بوجاتشر العام الماضي في «مرحلة القرن» بعد عام واحد من احتلال فينغارد للمركز الثاني خلف المتسابق السلوفيني.

ومع ذلك، فقد حصل بوجاتشر على لقب «آكل لحوم البشر الصغير» في إشارة إلى المتسابق البلجيكي العظيم إيدي ميركس وسيسعى للثأر هذا العام في مسار مفضل للمعارك الجبلية والمتسابقين المهاجمين.

وعاد بوجاتشر إلى السباقات التنافسية في سباقات وطنية في وقت سابق من هذا الشهر، وفاز بكل ألقاب سباقات ضد الساعة والطريق، لكن سباق فرنسا أمر مختلف تماماً.

ومن المتوقع أن يلقي بثقله على فينغارد كما فعل العام الماضي، عندما هاجم في كافة التضاريس وحصل على دعم الجماهير الفرنسية.

ولعبت المنحدرات دوراً كبيراً في سباق العام الماضي، حيث اتخذ بوجاتشر المخاطرة بزعزعة استقرار فينغارد في المنحدر من دي كول دو سبوندل وهبط البريطاني توماس بيدكوك إلى دو جالبييه بسرعة فائقة في طريقه إلى الفوز بمرحلة ألب دي أويز.

كان كلا المتسابقين في أوج قوتهما، حيث أظهرا مواهبهما النادرة ولكن أيضاً مخاطر السير على طريق أسفلتي بسرعة 100 كيلومتر في الساعة مرتدياً ملابس مطاطية والسير على إطارات يبلغ عرضها أقل من ثلاثة سنتيمترات.

وتوفي السويسري جينو مادر في وقت سابق من هذا الشهر بعد تعرضه لحادث في وادٍ في سباق سويسرا، مما أثار المزيد من الأسئلة حول سلامة المتسابقين وأثار دعوات لشبكات الأمان في أكثر أقسام المنحدرات خطورة.

وستتم مناقشة هذا الموضوع في اجتماع الفرق مع منظمي السباق اليوم الأربعاء، قبل ثلاثة أيام من الانطلاق في بيلباو.

وسيصل السباق إلى جبال البرانس بعد خمسة أيام فقط مع نهاية القمة الأولى في كوتيريه في المرحلة السادسة بعد الصعود إلى كول دو تورماليه، في حين قد تتاح الفرصة للتألق أمام المتسابقين المعتمدين على السرعة في اليوم التالي في بوردو.

ويمكن هنا أن يحطم مارك كافنديش الرقم القياسي على الإطلاق للفوز بعدد المراحل في سباق فرنسا الذي يتقاسمه حالياً مع البلجيكي ميركس مقابل 34 انتصاراً لكل منهما.

وخلف فينغارد وبوجاتشر، ستشتعل معركة الصعود إلى منصة التتويج لكن لا أحد من هؤلاء المتنافسين يمكن أن يتوقع بشكل واقعي الفوز باللقب.

ويملك كل من جاي هيندلي وبن أوكونور وميكل لاندا وإنريك ماس وبيدكوك الفرصة للصعود إلى منصة التتويج.

وكذلك الفرنسيان ديفيد جودو ورومان بارديه، لكن من المرجح أن يحتاج المشجعون المحليون إلى الانتظار لمدة عام آخر على الأقل للاحتفال بأول فرنسي يفوز باللقب منذ عام 1985.

وسيودع تيبو بينو، الذي كان قريباً من الفوز بالسباق عام 2019 عندما اضطر إلى الانسحاب للإصابة قبل يومين من النهاية، السباق في موسمه الأخير بعد أن احتل المركز الخامس في الترتيب العام في سباق إيطاليا لكن الجماهير المحلية ستصنع بالتأكيد بعض اللحظات المؤثرة للمتسابق الفرنسي.

وبينما كان بينو في طريقه للخروج، عاد بطل 2019 إيغان بيرنال إلى السباق بعد ثلاث سنوات من انسحابه وبعد عام واحد من تعرضه لحادث تسبب له في إصابات بالظهر والساق والركبة والصدر.