من ضمن الهوايات التي من الممكن أن تتحول إلى مشروع تجاري صغير ومربح، التصوير الفوتوغرافي. والتصوير في الأصل هواية ولكن هناك العديد من المناسبات السعيدة التي تلجأ فيها إلى الاستعانة بمصور محترف ذي خبرة لضمان الاحتفاظ بهذه الذكريات لأطول فترة ممكنة.

كما أن هناك العديد من المشروعات التي تحتاج إلى التصوير الاحترافي في أعمالها مثل شركات الإنشاءات وشركات البيع عبر الإنترنت وشركات السياحة.

ونشر موقع “بيزنس نيوز ديلي” (Businessnewsdaily) الأميركي تقريرا كتبته باميلا ستيفنز شرحت فيه أهم الخطوات كي تنشئ مشروع تصوير فوتوغرافي مربحا وناجحا.

في بداية التقرير، تقول الكاتبة إن التصوير في الأصل عمل إبداعي لكن يمكن تحويله إلى عمل احترافي إذا كانت لديك المهارات أو الأدوات اللازمة. ونظرا لأن السوق يشهد تنافسية عالية يجب عليك أن تبدأ بالتخطيط الجيد لمشروعك وتضع الخطة المناسبة حتى تتمكن من الاستمرار والنجاح.

وهناك العديد من المتطلبات والخطوات التي يجب أن تتوفر قبل أن تبدأ مشروعك من أهمها ما يلي:

• توفير المعدات اللازمة.
• دراسة إمكانيات السوق.
• المنتجات التي تقدمها كمصور محترف (عمل المونتاج وغيره من المؤثرات السمعية والبصرية).
• تسعير المنتجات.

ولا بد أن تدرك أن هناك فرقا كبيرا بين كونك مصورا محترفا أو أن تمتلك أستوديو تصوير.

فالمصور المحترف من الممكن أن تتم الاستعانة به بشكل مؤقت أو وظيفة دائمة سواء من قبل الشركات أو الأفراد.

وهناك العديد من المواقع أو التطبيقات التي تساعدك على التواصل مع العملاء.

وإذا لم تكن لديك الخبرة الكافية للتصوير الاحترافي يجب أن تبدأ فورا في الحصول على الدورات اللازمة التي تؤهل لذلك.

كما يجب أن تتعلم العديد من البرامج والتطبيقات العالمية التي تساعدك في دمج الصور والتصوير باستخدام طائرات الدرون في الأماكن المفتوحة.

ويضيف الذكاء الاصطناعي المزيد من التحديات للمصورين المحترفين.

وحدد التقرير مجموعة من الأسئلة التي يجب أن تجيب عنها لتساعدك على فهم ما إذا كان العمل كمصور محترف مناسبا لك أم لا؟

• هل تأخذ الكاميرا معك في كل وقت تخرج فيه من المنزل؟
• هل تقوم بنشر صورك على وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار، وما حجم الإعجاب التي تحصل عليه من متابعيك؟
• هل تبحث عينك دائما عن لقطات مختلفة أثناء ممارسة حياتك الروتينية يوميا؟

إذا كانت الإجابة في الأسئلة السابقة بنعم، فأنت مؤهل للعمل كمصور محترف فورا.

وفي تقرير آخر نشره موقع “فوربس” (Forbes) الأميركي المعروف كتبته جوليا روتنبرغ حددت فيه خطوات إنشاء خطة عمل لكي تصبح مصورا محترفا ناجحا.

خطة العمل

يجب أن تمتلك الأدوات اللازمة قبل أن تبدأ، ومن أهمها ما يلي:

• جهاز حاسوب محمول بذاكرة كبيرة.
• كاميرتان.
• مجموعة كبيرة من العدسات ذات المقاسات المختلفة.
• معدات الإضاءة.
• برامج لتحميل الصور والمؤثرات.
• كروت ذاكرة.
• حامل كاميرا محترف.
• داعم لحامل الكاميرا على الكتف.
• مجموعة كبيرة من الفلاتر.
• مجموعة من مكبرات الصوت السلكية واللاسلكية.

حدد خدمات التصوير

يجب أن يشمل موقعك الإلكتروني أو بطاقة التعريف الخاصة بك أنواع التصوير التي من الممكن أن تقدمها لعملائك. فمثلا العديد من الشركات حاليا ترغب في تصوير المشروعات من خلال طائرات الدرون.

يجب أن تحدد كذلك شكل المنتج النهائي، إذا كنت تقدم صورا عالية الجودة أو أفلاما مع إضافة المؤثرات الصوتية.

سجل أعمالك

يجب أن يكون لديك سجل لأعمالك التي قمت بتصويرها بنفسك سابقا لتطلع عليها عملاءك. ومن الأفضل أن تحتفظ بذلك على موقعك الإلكتروني.

تحديد الأسعار

تحديد السعر يختلف من مهمة إلى أخرى، فالتصوير في الأماكن المفتوحة يختلف عن التصوير في الأماكن المغلقة سواء من حيث المعدات أو التجهيزات أو الجهد المبذول.

وبشكل عام يجب أن يكون لديك سعر محدد ومعروف مسبقا تنطلق منه في التفاوض إذا أردت.

وبالنسبة للمبتدئين تتراوح الأسعار في حدود 50 دولارا للساعة، أما بالنسبة للمحترفين تصل إلى 150 دولارا في الساعة، أما بالنسبة للمصور المتخصص فتصل إلى 250 دولارا في الساعة.

الحصول على التراخيص

يجب عليك مراجعة استشاري قانوني حسب بلدك، فالكثير من الدول تمنح تصريحا للتصوير في الأماكن العامة. وإذا كنت تعمل في مشروع خاص يجب أن تطلب من صاحب المشروع توفير التراخيص اللازمة قبل أن تبدأ عملك.

التسويق

يجب عليك أن تخطط جيدا أين ستبيع صورك أو كيف ستقوم بتسويق خدماتك؟ فهناك العديد من المواقع التي تساعدك على بيع الصور، من أشهرها موقع (fiverr) أو (bigstockphoto).

وفي النهاية، يشير التقرير إلى أن مشروع التصوير الفوتوغرافي قد يكلفك في حدود 8 آلاف دولار لكي تبدأ بشكل صحيح، لكن الأهم هو أنك تجني المال من عمل تحبه.